ينظم بنك الأسرة، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بالتعاون مع المؤسسة الألمانية “جرامين للإبداع”، أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية 2012 ، بمشاركة البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل.
ومن المقرر أن تقام المحاضرة الافتتاحية للأسبوع في قاعة غرفة تجارة وصناعة البحرين بمبنى بيت التجار في السنابس 16 سبتمبر الحالي، التاسعة صباحاً، وسيتبعها ورش عمل على مدى ثلاثة أيام خاصة بمنظمات المجتمع المدني والشباب والجامعات وقطاعات الأعمال، بالإضافة إلى أصحاب المشروعات الخيرية والاجتماعية. وتختتم فعاليات أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية 2012 بإقامة جلسة استراتيجية في اليوم الأخير. وتم تقسيم ورش العمل إلى مجموعات أساسية محددة وهي؛ المجتمع المدني، الشباب، المؤسسات الحكومية، بيوت الأعمال، المؤسسات غير الحكومية.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة بنت محمد البلوشي رئيس مجلس إدارة بنك الأسرة: “تلقي هذه الفعالية التاريخية -التي تقام للمرة الأولى في المملكة، برعاية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة- الضوء على إنجازات مملكة البحرين، ضمن فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الاجتماعي، التي تنظم سنوياً في مدينة فيينا بالنمسا”.
وأضافت: “يأتي أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية 2012 تفعيلاً وتواصلاً للدور الذي يقوم به بنك الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية في ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الاجتماعي والشراكة في التنمية في مملكة البحرين، حيث أطلقت الوزارة مبادرة تأسيس بنك الأسرة أول بنك اجتماعي لتوفير التمويل الإسلامي المتناهي الصغر الذي يستهدف محدودي الدخل والمرأة والشباب والعاطلين عن العمل، باعتباره إحدى المؤسسات التي تتبنى مفاهيم الشركات المسؤولة اجتماعياً وتهدف إلى خدمة المجتمع من دون البحث عن الربح المادي”. وأعربت د. البلوشي عن شكرها راعي الحفل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وللشركاء الاستراتيجيين، نظير مساهماتهم لإقامة فعاليات أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية 2012 بتنظيم من بنك الأسرة، مشيرة إلى أن البروفيسور محمد يونس، سيلقي محاضرة رئيسة تتناول المفاهيم الجديدة للاقتصاد الاجتماعي، والتحول نحو الاهتمام بالقطاع الاقتصادي الذي لا يهدف إلى الربح، وعن كيفيه إدارة مشاكل وهموم المجتمع كفرص استثمارية لتحقيق تنمية مستدامة عادلة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة د. عاطف الشبراوي: “نتطلع من خلال هذه الفعالية الرائدة على مستوى المنطقة، إلى خلق وتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية، وسبل وضع حلول اقتصادية لمعالجة الظروف الاقتصادية الصعبة، ودعم تحقيق الاستقرار لأفراد المجتمع البحريني عن طريق محاضرات عامة، وورش عمل متخصصة في تأسيس مبادرات الاقتصاد الإجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية، بهدف التعرف على مجالات عمل الاقتصاد الاجتماعي والاطلاع على الخبرات الدولية الرائدة في هذا الصدد، إلى جانب دراسة الفرص المتاحة في المملكة أمام هذا القطاع، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات وتكوين فريق عمل وطني متخصص، علماً بأن مؤسسة “جرامين للإبداع” تتولى تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الاجتماعي ونشره في مختلف دول العالم”.
وأضاف الشبراوي ان “مفهوم الأعمال الاجتماعية برز لأول مرة مع تركيز البروفيسور محمد يونس في كتبه على إيجاد عالم بدون فقر، حيث ساهم من خلاله في وضع اللبنات الأساسية لشكل جديد للرأسمالية التي تخدم احتياجات الإنسانية الملحة، وهو ما حرصت عليه عديد من المؤسسات التي يساهم فيها البروفيسور على ترويج ونشر الأعمال الاجتماعية. وبالنسبة للبروفيسور يونس فإن الأعمال الاجتماعية عبارة عن شركة بدون خسارة وبدون أرباح موزعة، حيث صممت هذه الأعمال لتحقيق الأهداف الاجتماعية في السوق المنظمة السائدة في عالمنا اليوم، وتتميز هذه الشركة عن المؤسسات غير الربحية في أن أعمالها تسعى إلى تمكين المجتمع بمختلف فئاته وتحقيق أرباح معقولة، على أن تستخدم في توسيع نطاق عمل الشركة، وتحسين المنتجات أو الخدمات بطرق مختلفة لدعم الأهداف والمهمات الاجتماعية”.