دعا رئيس جمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد كافة قوى المجتمع البحريني إلى بذل أقصى الجهود لتوفير المناخات والأرضية التي تهيئ لعمل إيجابي مشترك يخرج البحرين من الوضع الراهن ويفتح المجال لتجاوز حالة الاحتقانات والتجاذبات وكل ما لا يخدم مصلحة البحرين وأمنها واستقرارها. وقال: إننا جميعاً معنيون بالعمل المسؤول لبلوغ كل ما يخدم الوحدة الوطنية ويؤكد اهتمامنا بها وحرصنا على التمسك بها والدفع بكل ما يدعم التنمية وينشط الاقتصاد. مشيراً أن كل الأطراف المؤثرة في الساحة المحلية من قوى وشخصيات ومؤسسات مجتمع مدني مطالبة بأن تدرك أننا بلغنا مرحلة حرجة يتعين فيها علينا أن ندرك تبعاتها ومخاطرها على حاضر ومستقبل بلادنا وأبنائنا، وعلينا أن نتجاوزها على وجه السرعة، لذا أصبح على هذه القوى واجب مساندة الجهود الطيبة المبذولة الآن التي تتبنى مبادرات وطنية خالصة تؤمن بالمصلحة العليا للبحرين، وترفض كل أوجه الانقسام والانشطار الطائفي والمذهبي في المجتمع.
ورفض السعيد لغة التذاكي والمزايدات من قبل بعض الساعين لوضع العصى في عجلة أي مسعى وطني صادق لتجاوز الحالة المتأزمة الراهنة، مشدداً على ضرورة التخلي عن هذه اللغة، مضيفاً “أننا نلتمس جدية أطراف عديدة لحوار منتج؛ الاتصالات والاجتماعات التي جرت الفترة القريبة وآخرها بين نائب رئيس الوزراء وجمعية الوفاق، وقبلها بين وزير العدل وقوى سياسية عديدة، لابد أن تؤدي إلى نتائج إيجابية وإلى حالة من التقارب في الرؤى الوطنية الخالصة التي تخدم في النهاية المصلحة العليا للبحرين.
من جهة أخرى أثنى رئيس جمعية العدالة والتنمية بالخطوات والجهود المبذولة لضبط الخطاب الديني واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يسيء إلى اللحمة الوطنية عبر منابر الخطابة، مؤكداً أن المنبر لا ينبغي أن يكون مصدراً للخلافات والاختلافات بل مصدراً للتأكيد على نبذ كل ما يفرق بين أبناء الوطن ويسيء إلى اللحمة الوطنية.
كما رفض السعيد استمرار البعض في محاولات جر البلاد والمواطنين إلى مظاهر التصعيد والتأزيم، سواء عبر ما يتم تداوله عبر الشبكات التواصل الإلكتروني، أو عبر مظاهر التعدي والمقاطعة لبعض المؤسسات التجارية وغير ذلك من المظاهر، وقال هذه الأمور يجب أن تكون مرفوضة من جميع الأطراف والقوى، التي ينبغي عليها التصدي لهذه المظاهر التي تستهدف الإساءة إلى نسيجنا الوطني وضرب اقتصادنا الذي هو اليوم في أمس الحاجة لتضافر الجهود للنهوض به.