واشنطن- أ ف ب: طلب محامو المتهمين في تنفيذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة أن يدلي ثمانية مسؤولين أميركيين كبار، بينهم باراك أوباما وجورج بوش، بأقوالهم أمام المحكمة، معتبرين أن تصريحاتهم “النارية” منذ عشرة أعوام أثرت على عدالة المحاكمة. وفي وثيقة نشرت على موقع قضائي عسكري، وجه محامو ثلاثة من أصل خمسة متهمين الدعوة إلى ثمانية مسؤولين كبار للإدلاء بشهادتهم أثناء المحاكمة، وهو ما كانت رفضته هيئة الاتهام. واعتبر المحامون أن “نشر تصريحات نارية لمسؤولين سياسيين خلال السنوات العشر الماضية أوجد تأثيراً غير مشروع” يمكن أن يؤثر على عدالة المحاكمة، بحسب هذه الوثيقة. ووردت أسماء باراك أوباما وجورج بوش وجو بايدن في طلب يهدف إلى إسقاط التهم الموجهة ضد المتهمين. وجاء في الوثيقة أن “التخلي عن التهم هو العلاج الوحيد” الممكن لهذه التصريحات التي تحمل “تأثيراً غير مشروع”. لكن هيئة الاتهام عارضت هذه الشهادات، كما أوضح ولتر رويز محامي مصطفى الحساوي في بيان. وأسف لأن المدعين في القضاء العسكري وخلافاً لقضاء الحق العام “يسيطرون على وصول الشهود إلى غوانتانامو ويقررون أياً من الشهود يقدمونه للدفاع”. وأعلن رويز أنه سيتقدم بطلب لكي يقوم القاضي العسكري “بفرض شهادة ثمانية شهود” أثناء الجلسة الأولية المتوقعة في يونيو أو خطياً. وأكد المحامون “خلال السنوات العشر الماضية، وعبر إدارتي الرئيسين، وصف هؤلاء المتهمون باستمرار بأنهم مارقون وقتلة وإرهابيون خططوا لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر”.