يعاني لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس من تراجع في المستوى مع فريقه برشلونة خلال الآونة الأخيرة، ولعل ذلك ظهر جلياً في لقاء فالنسيا التي انتهت بالفوز 1-صفر ضمن الأسبوع الثالث حيث فشل اللاعب في تقديم مستوى جيد في المباراة.
وعاب أداء فابريغاس في مباراة فالنسيا افتقاد التركيز والدقة في التمريرات إضافة إلى إهداره لفرصة سهلة أمام المرمى بعد انفراده بحارس فالنسيا.
وكان تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة انتقد أداء لاعبه فابريغاس عقب اللقاء وطالبه بالعودة لمستواه المعهود ليضمن مكانه في تشكيلة البلوغرانا، خصوصاً وأن تيتو على يعتمد على فابري في التشكيلة الأساسية في ظل تواجد انييستا الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لهذا العام و«مايسترو” الوسط تشافي مهندس ألعاب برشلونة.
حاليا لا يوجد مكان ثابت لفابريغاس سوى مقاعد البدلاء، فحينما ينزل الملعب يمكن أن يكون حلا للموقف الذي استدعى نزوله، فبعد مرور عام على قدومه من آرسنال في صفقة كلفت النادي الكتالوني الكثير لا يوجد مكان لقائد آرسنال السابق.
رغم أنه خلال هذا العام شارك في العديد من المباريات وسجل الكثير من الأهداف، لكن ذلك كله لا يبرر الملاين من اليوروهات التي تم دفعها للمدفعجية مقابل الحصول على خدمات فابريغاس.
ولعل مشاركة فابريغاس مع منتخب بلاده في المباراة الودية أمام المنتخب السعودي يوم الجمعة المقبل ستشكل فرصة للنجم الإسباني لاستعادة بريقه، خصوصاً وأنه دائماً ما يتألق مع صفوف “لافوريا روخا” حيث ساهم معه مؤخراً في إحراز لقب كأس أمم أوروبا “يورو 2012”.
وكان فابريغاس تألق مع المنتخب الإسباني بمساهمته في التأهل إلى الدور النهائي بتسجيل ضربة الجزاء الحاسمة أمام البرتغال والتي أهلت الماتادور إلى النهائي لملاقاة إيطاليا، كما قدم سيسك مباراة رائعة في النهائي ليتوج إسبانيا بلقبها العالمي الثالث على التوالي (يورو 2008 وكأس العالم 2010 ويورو 2012).
وسيسعى فابريغاس إلى استعادة الثقة بنفسه من خلال مباراة المنتخب السعودي الودية التي تسبق مباراة جيورجيا الثلاثاء المقبل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، من أجل إقناع مدربه فيلانوفا والعودة إلى التألق مع برشلونة الذي ينافس على الجبهات الثلاثة الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.