عواصم - (العربية نت، وكالات): واصلت طهران تبجحها وسياساتها العدائية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أن الجزر الإماراتية الثلاث، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى “كانت ومازالت جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستظل كذلك إلى الأبد”، وفقاً لتقرير بثته قناة “العربية”. وأضاف “نحن ننفي ادعاءات وزراء خارجية دول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الـ124، والتي لا تستند إلى أدلة حول الجزر الإيرانية الثلاث”.
ونددت دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام اجتماع لمجلسها الوزاري في جدة الأحد الماضي، بـ«تدخلات” إيران في شؤونها الداخلية، مجددة في الوقت ذاته “مواقفها الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال طهران للجزر الإماراتية الثلاث في مياه الخليج”. وجدد المجلس “تأكيد مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكدا “دعم حق السيادة الإماراتية عليها باعتبارها جزءا لا يتجزأ” من أراضيها. يذكر أن إيران احتلت الجزر الاماراتية الثلاث غداة انسحاب البريطانيين منها في 1971.
من جانب اخر، الغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا للحكومة الامنية المصغرة بعد “تسريبات” للصحافة لمناقشات كان من المفترض ان تبقى سرية وكانت بدأت بشان ايران بحسب ما اعلن بيان صادر عن مكتبه.
وقال البيان “أعلن رئيس الوزراء إلغاء الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي”.
وأشار البيان إلى أنه “بعد وقت وجيز من انتهاء اجتماع أمس الأول حدث أمر خطير: تم تسريب معلومات من مداولات المجلس. أمن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على إجراء مداولات سرية وعميقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية حيث يتم فيه استعراض جميع الوقائع والآراء والتداعيات”.
وكان رؤساء وكالات الاستخبارات الإسرائيلية قدموا تقريرهم السنوي للحكومة الأمنية المصغرة خصوصاً في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف البيان أن “شخصاً معيناً مس بشكل خطير بالثقة التي يمنحها مواطنو إسرائيل لهذا المنتدى. هذا الشخص خرق القواعد الأكثر أساسية المتعلقة بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر وشوه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسربوا معلومات من مداولاتها”. وغضب نتنياهو مما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت اليومية التي عنونت”خلافات حول إيران في الأجهزة الأمنية” مشيرة إلى أن “وزراء المجلس الأمني المصغر فوجئوا أمس باكتشافهم أن الأجهزة الأمنية المختلفة بينها خلاف حول الموضوع الإيراني”. من جهته، أقر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن بلاده تواجه “بعض المشاكل” لبيع نفطها جراء العقوبات الغربية، لكنه تدارك أن السلطات “تحاول معالجتها”. وفي مقابلة مع التلفزيون، قلل أحمدي نجاد من تاثير العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران رداً على برنامجها النووي، معتبراً أن معلومات كثيرة حول هذا الموضوع تندرج في إطار “حرب نفسية”.
وأضاف “ولكن هناك بعض المشاكل لبيع النفط، وكذلك عوائق لنقل المال الناتج من صادرات النفط ونحن نحاول معالجتها”.
ونفت السلطات الإيرانية في الأشهر الأخيرة أن يكون للحظر النفطي الذي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في يناير الماضي تاثير كبير على صادرات إيران وإنتاجها.
وفي سياق آخر، دعت منظمة العفو الدولية طهران إلى إطلاق سراح الصحافية جيلا بني يعقوب المسجونة منذ عام بتهمة القيام “بدعاية سياسية ضد النظام” و«إهانة” الرئيس محمود احمدي نجاد، كما دعت المنظمة النظام إلى إطلاق كافة معتقلي الرأي.
وأشارت المديرة المساعدة لبرامج الشرق الأوسط في المنظمة آن هاريسون في بيان إلى أن “على السلطات الإيرانية المبادرة فوراً ومن دون شروط إلى إطلاق سراح جيلا بني يعقوب، وهي سجينة رأي، معتقلة لممارستها سلميا مهنتها وحقها في التعبير”.
وعملت جيلا بني يعقوب، لحساب سلسلة صحف إصلاحية تم إقفالها. وتتناول التهم الموجهة إليها خصوصاً كتابات لها إثر الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في يونيو 2009.
واعتقلت عام 2009 بصحبة زوجها وهو أيضاً صحافي مسجون منذ ذلك التاريخ بالتهم نفسها. كما دعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح “معتقلي رأي آخرين” بينهم الصحافي والناشط عيسى سحرخيز الذي بدأ الاسبوع الماضي إضراباً عن الطعام.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام الإيراني إلى إطلاق مئات المعتقلين السياسيين لديها، وذلك خلال زيارته إلى طهران للمشاركة في القمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز.
وتعتقل طهران مئات المسؤولين المعارضين والمحامين والصحافيين والسينمائيين والمدافعين الحقوقيين والناشطين السياسيين او النقابيين، خصوصاً منذ التظاهرات ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد.
من جهتها، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن تشديد الولايات المتحدة العقوبات المصرفية ضد إيران بسبب برنامجها النووي كان له تأثير على جميع قطاعاتها الاقتصادية، ويضر بشكل متزايد بالمرضى جراء إيقاف أو تأخير تسليم الأدوية والمواد الخام لشركات الأدوية الايرانية.
من ناحية أخرى، قال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي فدوي إن إيران لا تفرق بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية وسترد على كلا البلدين في حالة تعرضها لهجوم.