كتب - حسن الستري:كشفت جمعية الصيادين المحترفين عن لقاء مرتقب لوفدها مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، موضحة أن مجلس الوزراء تواصل مع إدارة الجمعية، ويتوقع حدوث اللقاء الأسبوع المقبل.وقال رئيس الجمعية جاسم الجيران، أمام مؤتمر للصيادين أمس، “مطالب الصيادين التي سنرفعها خلال اللقاء، هي تجميد قرار الثروة السمكية بتحديد مناطق صيد الروبيان، دعم سنوي للصيادين من صندوق تمكين، والإسراع بتفعيل صندوق الصيادين، والإسراع بتطوير فرضة المنامة، وإشراك الجمعية في القرارات التي تخص الصيادين والثروة والسمكية، وسحب رخص الصيد التي صدرت بعد قرار مجلس الوزراء بإيقاف إصدار الرخص”.وكان الصيادون قد أعلنوا أول أمس رفضهم بالإجماع الاجتماع بالثروة السمكية، مطالبين بالاجتماع مع مجلس الوزراء، بعد أن أحاطهم رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران، علماً باتصالات إدارة الثروة السمكية به للاجتماع وحل المشكلة. من جهته، قال الرئيس الفخري لجمعية الصيادين المحترفين وحيد الدوسري “لقد كافأنا مجلس الوزراء على تصدينا لتهريب الزيادة، ونتج عن ذلك رفع سعر الديزل ومنح الصيادين تعويضاً عن ذلك، وقرر بعدها أنه يمنع المتاجرة بالسلع المدعومة، لماذا لم تتصد الثروة السمكية لتهريب الديزل”. وتابع “الثروة السمكية وقفوا معنا بعض الوقفات، ونحن لا نرضى أن تكون وقفاتهم ثمن سكوتنا على تعرض المواطن لغلاء الأسماك وانقطاع بعضها، أصبحت الثروة السمكية تحت غطاء المتنفذين، لا يمكن أن نسكت إلا بوضع استراتيجية للثروة السمكية، لا نقبل أن نعامل كطرارة”. وأضاف “مجلس الوزراء وجه لتعويض الصيادين بعد إقراره بتضررهم وأنهم يستحقون التعويض، من 4 سنوات لم نجد أي آلية للتعويض، كما إن وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي رأى الدمار بعينه ورصد المخالفات، ومجلس الوزراء رأى أن الصيادين وقع عليهم ضرر وأمر بالصندوق نتيجة الضرر ومنذ اربع سنوات لم نر شيئاً، وضغطنا على مجلس النواب لكي لا يصدر قرار لأن الحكومة عندها مشروع دعم للصيادين، لماذا تعطل، هل لأن أصحاب الشركات لديهم قوة ولا يريدون تعويضاً للصيادين؟، هذا الصندوق للصيادين، كما إن تعويضات شفط الرمال ستشمل المجالس البلدية، فلماذا يسكت الشوريون والنواب؟”. وذكر “الطامة الكبرى أن مجلس الوزراء منع رخص الصيد، والثروة السمكية خالفت القرار وأصدرت رخصاً بالعشرات”، وطالب الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الموضوع لمخالفة قرارات مجلس الوزراء. واستطرد “طرحنا على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء دعم تمكين للصيادين، وأسند الأمر للوزير د.جمعة الكعبي وذهبنا إلى الوزير المسؤول عن تمكين وقتها د.نزار البحارنة، حيث ذكر أن رئيس الوزراء قرر دعم برنامج للصيادين بمنح 1500 دينار للطراد و3 آلاف للبوانيش، فطالبنا بأن يكون للطراد 3 وللبانوش 5 آلاف، ووافق الوزير البحارنة على ذلك”.وأردف “أؤكد أن ما نتج من فوائد للبحارة كان من جمعية الصيادين، حتى مقر الجمعية سترة والمنامة، فقد راسلنا مجلس الوزراء وأمر بإعطاء المفاتيح للجمعية، وتأجيرها بسعر رمزي، نحن نجاهد لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وكان يفترض على المسؤولين تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ولكن الحاصل أنهم يعطلونها، إذ وجه المجلس بأن تكون فرضة المنامة أفضل فرضة وحتى الآن لم يتغير شيء، يريدوننا أن نبحر في مرفأ ميت، مؤخراً احترق بانوش ولولا الدفاع لاحترقت جميع البوانيش، المرفأ غير صالح، ولا يوجد به سياج وهناك سرقات، الحاصل أن جمعية الصيادين هي التي تخطط وتتابع بدلاً من الثروة السمكية”. وقال “مجلس النواب رصد مخالفات تجاوز المكان المسموح لشفط الرمل، وماذا حصل الآن، استمر سحب الرمل ليلاً، لأن أدوات مجلس النواب لا تصل إلى المتنفذين”.ودعا الدوسري تلفزيون البحرين للتفاعل مع القضية وتسليط الأضواء عليها.من جهته، انتقد أمين سر جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير المغني تعامل إدارة خفر السواحل مع الصيادين المخالفين، وذكر أنها تسحب البانوش المخالف وتصادر صيده، معتبراً ذلك أمراً مجحفاً في حق الصيادين.وقال “أين يذهب الصيد المصادر، الدولة توجه إلى رفع العبء عن المواطن نرى من جهة أخرى جهات تكيل بمكيال آخر، فهل ترضى القيادة السياسية بذلك، وهل يرضى وزير الداخلية بهذا الأمر؟، مردود الصياد ليس عليه وحده، كم طن روبيان يخرج إلى أوروبا والصيد، لماذا لا نكافأ كما يكافأ غيرنا ممن يرفع اسم البحرين، أوجه نداء إلى وزير الداخلية بأن يوجه خفر السواحل لإعادة النظر في إجراءاتهم”.وتابع “بعض الصياين وصلوا إلى خط الفقر، خصوصاً آباءنا الذين يبحرون في القريب، وبسبب دخلهم المتردي يذهبون لطلب المساعدة من وزارة التنمية الاجتماعية، فتشترط عليهم الوزارة التنازل عن رخصهم لمساعدتهم، كثير من الصيادين اغتصبت رخصهم وأعطيت لأُناس لا يستحقونها، نطالب بإرجاع الرخص التي سحبت من الآباء لأنهم هم من علمونا المهنة وأعطونا الأعراف”. وأضاف “الوزارة قبل أيام كرمت المتقاعدين، لماذا أهملت الصيادين ولم تكرمهم، أليسوا مواطنين؟، حتى في الأمور الرمزية يهمش الصياد، ولا يلتفت له”.