قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس تعيين البحرينية فائقة سعيد الصالح أميناً عاماً مساعداً للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات. ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، خلال اجتماع “وزاري الجامعة” أمس في القاهرة بمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بمقترح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، معتبراً أن إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان يعد نقلة حضارية تسهم في جهود الدول العربية لدعم وتشجيع احترام حقوق الإنسان. وطالب المجلس الوزاري الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز الدراسة المكلف بها الخبراء القانونيون العرب لتنفيذ مبادرة جلالة الملك المفدى حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، تمهيداً لعرضها على المؤتمر المزمع عقده في مملكة البحرين قبل نهاية عام 2012. ووافق المجلس على دعم ترشيحات مملكة البحرين في مناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، حيث قرر المجلس الوزاري دعم ترشيح سعيد الفيحاني لعضوية اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان، وترشيح أمل الدوسري لعضوية لجنة حقوق الطفل. وألقى الرئيس المصري محمد مرسي كلمة في الجلسة الافتتاحية تناول فيها القضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة والأمن القومي العربي والعلاقات العربية مع دول الجوار، وأكد دعمه الكامل للعمل العربي المشترك والتأكيد على سيادة وعروبة المنطقة العربية والالتزام بدعم دول مجلس التعاون ومساندتها في درء أية محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية. وعقد المجلس الوزاري جلسة خاصة استمع خلالها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عرض حول تطورات القضية الفلسطينية وتقرير الأمانة العامة للجامعة بشأن ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وناقش المجلس مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والقضايا العربية الراهنة أهمها المتعلقة بالوضع في سوريا وتطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في كل من السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة وجيبوتي. وأكد وزير الخارجية ، أن رفض الرئيس المصري محمد مرسي الهيمنة على مقدرات الخليج العربي يأتي في إطار التزام مصر التاريخي بمساندة الأشقاء العرب، لافتاً إلى أن وقوف مرسي ضد التدخلات الخارجية بشؤون دول التعاون تأكيد للمصير المشترك. ووصف وزير الخارجية كلمة الرئيس مرسي في الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية أمس بـ«القيمة والمهمة”، بعد أن تناول فيها القضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة والأمن القومي العربي، والعلاقات العربية مع دول الجوار، وتأكيد دعمه الكامل للعمل العربي المشترك بآليات جديدة تتجاوز الشعارات، وأهمية التكامل للنهوض بالأمة العربية وإحياء مفهوم الوحدة العربية والدفاع المشترك والمصير الواحد. وأشاد الوزير بما ورد في خطاب مرسي من تأكيد لوحدة وسيادة وعروبة المنطقة العربية، والالتزام بدعم دول مجلس التعاون ومساندتها في درء أية محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، وإنه لا يمكن أن تقوم العلاقات مع دول الجوار إلا على أساس إعلان صريح باحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقال إن الرئيس المصري رفض التهديد أو المساس بأي قطر عربي أو الهيمنة على مقدرات منطقة الخليج العربي في إطار من الالتزام المصري التاريخي بمساندة كافة الأشقاء العرب، وتأكيده متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ودول الخليج العربي، وحرص مصر على تطويرها وتوجيهها لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية قاطبة وبما يحفظ الأمن والاستقرار العالمي. وأكد وزير الخارجية عمق العلاقات البحرينية المصرية، وحرص المملكة على التعامل الإيجابي بما ورد في خطاب الرئيس مرسي، والوقوف يداً بيد إلى جانب مصر مع كل ما يحقق المصالح العربية المشتركة، وحماية الأمن القومي العربي تثبيتاً لركائز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. من جانب آخر أكد وزير الخارجية ، أن المرأة البحرينية باتت محل ثقة المجتمع العربي والدولي، مهنئاً القيادة الحكيمة بتعيين فائقة سعيد الصالح أميناً عاماً مساعداً للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. وقال إن التعيين يعكس ما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة عالية في المحافل العربية والدولية في ظل الدعم والرعاية الكريمة من القيادة الحكيمة للكوادر الوطنية، وكانت محل ثقة وتقدير المجتمع العربي والدولي لكفاءة أبناء البحرين، مشيداً بما أسهم فيه التعيين من رفع اسم البحرين عالياً وعزز وجودها في هذا المحفل المهم. ورفع وزير الخارجية بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.