كتب -هشام الشيخ:
طالب عدد من أصحاب حملات الحج بتمديد فترة تسجيل الحجاج المفترض انتهاؤها بتاريخ 9 ذو القعدة الموافق 25 سبتمبر حسبما أبلغتهم شؤون الحج بوزارة العدل والشؤون الإسلامية، مشيرين إلى أن ضعف الإقبال خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لدى البعض مرده العودة من الإجازات ودخول المدارس.
وحث المقاولون في حديثهم للوطن شؤون الحج بالوزارة على مخاطبة سلطات الحج السعودية على زيادة مساحات الحجاج في خيام منى، حيث خصصت المساحات الحالية حينما كان عدد حجاج المملكة أقل من نصف عددهم حالياً، مقترحين مساواة الحملات بعدد 200 حاج كسقف موحد لكل حملة، ليتمكن المقاول من تقديم الخدمة اللائقة خاصة فيما يتعلق بالسكن.
وتوقعوا زيادة مستوى الإقبال على التسجيل للحج في غضون أسبوعين من الآن، خصوصاً من جانب المواطنين البحرينيين، موضحين أن الأسعار هذا العام تدور حول نفس معدلاتها للعام الماضي، مع زيادة طفيفة لدى البعض.
وقال صاحب حملة الأصالة حسن الذوادي إن:» سعر الحج لم يختلف هذا العام عن الثلاثة أعوام الماضية، رغم ارتفاع أسعار السكن في المشاعر المقدسة، حيث تلجأ الحملات إلى الحصول على سكن في فترة مبكرة وفي أماكن مختلفة كل عام للحفاظ على السعر بالنسبة للحجاج».
وأوضح أن» الزيادة التي تمنحها الوزارة بنسبة 50% تساهم في استيعاب الزيادة في الإقبال إلا أنها تتطلب شراء المقاول خياماً إضافية من الشركات الخاصة بأسعار وصفها بالخيالية، حيث إن أقل خيمة تستوعب 14-16 شخصاً تصل كلفتها إلى 3 آلاف دينار قابلة للزيادة هذا العام».
وطالب بالإسراع في تسليم الأراضي خصوصاً في عرفة، ليتمكن المقاولون من تركيب الخيام وتزويدها بالخدمات بحد أقصى الأول من ذي الحجة، مشيراً إلى أنه في أغلب الأحيان يجري تسليمها في الخامس أو السادس من ذي الحجة.
من جهته قال صاحب حملة طيبة يوسف الذوادي إنَّ:» إجراءات الحج لهذا العام مرتبة بصورة أفضل، مشيراً إلى أن عدد الحجاج لم يكتمل بالنسبة لحملته، حيث وصل الإقبال إلى 75%، وأوضح أنه كلما كان التسجيل مبكراً ساعد ذلك في استكمال الإجراءات بصورة أفضل».
ورداً على استمرار مشكلة ضيق المساحات في منى، قال الذوادي:»لا ندري هل بإمكان البعثة زيادة المساحات أم لا بالتنسيق مع الجانب السعودي، موضحاً أن عدد الحملات كان 28 حملة قبل عدة سنوات والآن وصل إلى 50 حملة . ورأى أن فكرة التناوب بين حملتين أوجدت حلاً مناسباً للمشكلة، لافتاً إلى أن «إدارة شؤون الحج لم تقصر في تذليل العقبات ونتمنى لهم التوفيق في خدمة الحجاج».
وبدوره طالب صاحب حملة القصاص عيسى القصاص بمد فترة التسجيل للحجاج إلى أواخر شهر ذي القعدة، وتوحيد السقف المخصص لكل حملة ليكون 200 حاج بدلاً من نسبة الزيادة الـ50%، مشيراً إلى أن أصحاب الحملات التي تقل عن 200 حاج لا يمكنهم الحصول على بنايات لائقة بالمستوى الذي تشترطه إدارة شؤون الحج.
وقال إن:»سعر الشخص الواحد يصل إلى حوالي 300 دينار في العمارة الواحدة التي لا يقل العدد المرخص لها عن 300، وهو ما يضع تكاليف باهظة إضافية على عاتق أصحاب الحملات ذات العدد الأقل».
وطالب بالعمل على إيجاد حل لزيادة مساحات الخيام في منى، مشيراً إلى أن نظام المناوبة بين حمليتن يواجه صعوبة الحصول على حملة بنفس عدد الحجاج وذات التقييم لمستوى الخدمة.