طوال الأعوام الماضية، كانت عملية القبول والتسجيل في جامعة البحرين تعد كابوساً للكثير من الطلبة الذين كانوا يضطرون إلى قضاء يوم ماراثوني متنقلين بين مباني الجامعة المتباعدة، وكانت الصحف المحلية تضج بملاحظاتهم وشكاواهم من تلك العملية المتعبة!
لكن خلال العام الحالي، أدهشني التنظيم الرائع الذي قامت به إدارة جامعة البحرين، حيث حصرت عملية القبول والتسجيل والتثبيت ودفع الرسوم في مبنى واحد وبطريقة مدروسة ومنظمة للغاية، لذا أجد نفسي بموقع الإشادة بهذا المجهود الكبير، ولا يسعنا سوى أن نشد على أيدي المخلصين من رجال هذا الوطن، وأن نحرص على أن ينالوا حقهم من التقدير، وأخص بالذكر هنا مهندس التطوير في جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، وكذلك رئيس قسم التسجيل نواف الغيلان، الذي أخبرني بأن هذا مجرد (بداية التغيير)، وأن التغييرات القادمة ستكون جذرية في مجال الخدمات التي تقدمها الجامعة والتي ستراعي راحة الطلبة قبل كل شيء، كما وعد بأن تكون إجراءات الحذف والإضافة لهذا العام والمقررة من 3 إلى 13 سبتمبـــــر علــــى المستـــــوى العالي نفسه. ورغم أن جامعة البحرين استقبلت هذا العام أكبر عدد من الطلبة المستجدين في تاريخها، إلا أن النظام الذي تم تأمينه كان كفيلاً بألا يشعرنا بأية ضغوط.. وختاماً لا يفوتني أن أشكر رئيس هيئة المتطوعين في قسم التسجيل بالجامعة الطالب عبدالرحمن الكوهجي، الذي بذل مجهوداً كبيراً يصاحبه عدد كبير من الطلبة فلهم منا جزيل الشكر.. وهكذا يثبت واقع الحال أنه إذا تضافرت جهود الجميع من أكبر مسؤول وإداري وطلبة فإن النتيجة تكون غاية في الروعة.. فإلى الأمام يا جامعة البحرين.
سمراء القصير