خاص - وليد عبدالله:
يعتبر من العناصر الفاعلة في الاتحاد العماني لكرة القدم، فقد كان أحد أعضائه في خمس مناسبات كان آخرها عام 2007. ويشغل حالياً منصب مدير إدارة المنتخبات الوطنية بالاتحاد، ويعتبر موقعه في الاتحاد العماني من أهم المواقع الرئيسة التي تعنى بالمنتخبات العمانية الكروية ولاسيما المنتخب العماني الأول لكرة القدم. هو سيف الجابري أحد الأعمدة الرئيسة في الاتحاد العماني لكرة القدم، الذي التقت به «الوطن الرياضي» بالعاصمة العمانية مسقط، وأجرت معه هذا الحوار.
هذا هو حال الكرة العمانية!
وفي سؤال «الوطن الرياضي» عن حال الكرة العمانية بعد استقالة مجلس إدارة الاتحاد العماني مؤخراً، قال: «لقد كان للتحركات التي جاءت بعد قرار استقالة الاتحاد العماني لكرة القدم الأثر الطيب في الشارع الرياضي، بعد أن كان هناك تخوف شديد من تبعات هذا القرار الذي أثر بصورة واضحة ونسبية على نفوس الأجهزة الفنية الإدارية واللاعبين في المنتخبات الوطنية. ولكن التحركات الواضحة من الأندية العمانية في حلحلة هذا الأمر وسرعة حسم موضوع مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة العماني، جاء ليكون مهدئاً للشارع الكروي العماني. فقد تم تحديد يوم 27 سبتمبر الجاري موعداً لإقامة انتخابات المجلس الجديد، والذي من المؤكد أنه سيسعى لمواصلة العمل بوتيرة التطوير والارتقاء بالكرة العمانية».
قرار شجاع
وأضاف: «ولقد كان لقرار المجلس السابق برئاسة السيد خالد بن حمد البوسعيدي في الاستقالة جوانب مهمة للكرة العمانية ويعتبر قراراً شجاعاً من المجلس السابق الذي اتخذ هذا القرار، والذي جنب بطبيعة الحال عقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في مسألة تدخل سلطات حكومية على سير عمل اتحاد الكرة الذي يعتبر بالنسبة لـ»فيفا» اتحاد مستقل ولديه الصلاحية في اتخاذ ما هو مناسب للكرة العمانية دون تدخل حكومي، حيث إن هذا العرف سائد بالنسبة لجميع الاتحادات الكروية في جميع البلدان المنضوية تحت مظلة «الفيفا».
أساس المشكلة
وواصل الجابري حديثه قائلاً: «أساس المشكلة تكمن في تقدم ثلاثة أندية وهي السيب، عمان ومسقط وطرف رابع هو سليمان البلوشي بشكوى للمحكمة الإدارية في السلطنة، حيث تتضمن الشكوى عدم صحة إجراءات الانتخابات لاتحاد الكرة العماني. وقد قامت المحكمة الإدارية بتداول القضية، رغم أنها رفضت هذه القضية في وقت سابق بعد أن رفعها أحد الأندية العمانية. وقد أصدرت المحكمة الإدارية حكمها بناء على النظام الأساسي للهيئات والأندية الرياضية الصادر بموجب أمر سلطاني، ببطلان الإجراءات الانتخابية للاتحاد، ويجب على وزارة الشؤون الرياضية بالسلطنة بحل الاتحاد وإجراء انتخابات جديدة». وأضاف: «فقد استندت المحكمة في حكمها على النظام الأساسي للهيئات والأندية الرياضية وليس على النظام الأساسي لاتحاد الكرة الصادر في عام 2007 والذي وافقت عليه الجمعية العمومية في انتخابات العام ذاته. ولكن المحكمة اعتبرت النظام الأساسي لاتحاد الكرة والذي يتعارض مع عدد من المواد للنظام الأساسي للهيئات والأندية الرياضية، غير رسمي حيث إن النظام الأساسي لاتحاد الكرة لم يتخذ الخطوة مع وزارة الشؤون الرياضية بتسجيل هذا النظام بصورة رسمية حتى بقرار وزاري أو أمر سلطاني أو نشره في الجريدة الرسمية، مما تسبب في هذه المشكلة وكانت تبعاتها استقالة الاتحاد العماني لكرة القدم».
تصفية حسابات !!
وبالنسبة لسؤال «الوطن الرياضي» عن وجود أطراف داعمة للأندية والبلوشي في رفع الشكوى على اتحاد الكرة العماني، قال الجابري: «في الواقع لا توجد أطراف واضحة الملامح تدعم الأندية وسيلمان البلوشي في قضيتهم ضد اتحاد الكرة، ولكن البعض أشار في بعض التصريحات أن هناك تصفية حسابات شخصية بين تلك الأطراف واتحاد الكرة والقائمين على اتحاد الكرة وتحديداً رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي. ولكن هذا الأمر ليس بصورة القاطعة لإثبات وجود الأطراف على ساحة القضية».
أكتوبر ونوفمبر تحدد
وجهة المنتخب الوطني
وأما بالنسبة لمشاركات المنتخبات الكروية العمانية في المرحلة القادمة، قال الجابري: «هناك مشاركات للمنتخبات الوطنية متمثلة بمشاركات المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 وكاس خليجي 21، ومشاركة المنتخب الأولمبي ومنتخب تحت 17 سنة في البطولة الخليجية. فإذا ما تحدثنا عن المنتخب الوطني العماني، نجد أن الشارع الرياضي العماني بات الآن يفكر وبصورة كبيرة في التأهل لمونديال البرازيل 2014، والذي يعتبر الهدف الأهم في المرحلة القادمة للمنتخب. وقد غفل الشارع الرياضي والمتتبع للمنتخب أن هناك مشاركة مهمة على مستوى الخليج متمثلــــــــة في كـــــــــــــأس خليجـــــــــي 21 التــــــــي ستستضيفها مملكة البحرين في الفترة مـــــن 5- 18 العـــــام الـقـــــادم، وذلـــــك نظـــــراً للفكرة الموجودة في أذهانهم أن المنتخب حقق كأس خليجي 19، ويجب التفكير في التأهل بصورة أكبر. وهذه الفكرة ليست بصحيحة، فالمشاركات التي يخوضها المنتخب الوطني مهمة، ويجب على الشارع الرياضي العماني أن يقف بصورة كبيرة مع المنتخب في المرحلة المقبلة، فشهر أكتوبر ونوفمبر ستحدد وجهة المنتخب في التصفيات الآسيوية المونديالية، كما وأن المنتخب سيسعى في خليجـــــي 21 لتقدـــــيم الأفضـــــل والمنافسـة على إحراز كأس الخليج.
معسكر بريطانيا
وأضاف: «وسيقيم المنتخب الوطني معسكراً تدريباً في بريطانيا في الفترة من 4- 11 سبتمبر الجاري، حيث سيخوض مباراتين وديتين مع المنتخب الأيرلندي وفريق نادي فولهام الإنجليزي».
الأولمبي العماني والناشئين!
وقال الجابري: «وأما على صعيد المنتخب الأولمبي ومنتخب تحت 17 سنة، فالأولمبي يشارك حاليا في البطولة الأولمبية المقامة في العاصمة القطرية الدوحــــــة، وأمـــــا منتخـــــب تحـــــت 17 سنـــــــة سيشارك في البطولة الخليجية المقرر إقامتها في دولة الكويت الشقيقة في الفترة من 22 سبتمبر ولغايـــــة 1 أكتوبـــــر القادم. فتواجد هاذين المنتخبين في البطولتين الخليجيتين للمشاركة، فنحن لم نطالبهما بتحقيق لقب البطولة، وإنما الاستفادة لكسب مزيد من الاحتكاك والخبرة التي ستكون الفائدة الأكبر والتي تنصب على تواجد عناصر فاعلة في الكرة العمانية تخدم المنتخب الوطني في المستقبل القريب».
كأس الخليج في البحرين ناجح
وفيما يخص سؤال «الوطن الرياضي» عن رأيه في استضافة مملكة البحرين لبطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، أجاب قائلاً: «سعيد جداً بأن تكون مملكة البحرين البلد المستضيف للبطولة الأشهر على مستوى الكرة الخليجية وهي كأس خليجي 21 الذي دائما ما تسلط عليه الأضواء ويكون محط أنظار الجميع لمتابعة ومشاهدة منافسات هذه البطولة الكروية الكبيرة. فأتوقع لهذه البطولة النجاح، خصوصاً وأن مملكة البحرين لديها الإمكانيات في تنظيم هذا الحدث الخليجي».
أتمناها بحرينية
وأضاف: «وما أتمناه في هذه البطولة هو أن تكون كأس الخليج هذه المرة بحرينية، فأتطلع من كل قلبي أن يحرز المنتخب البحريني الكأس الخليجية هذه المرة، ولكن ليس على حساب منتخبنا العماني. فالبحرين هي السباقة في تنظيم هذا الحدث عام 1970، وأطمح أن تتوشح في هذا العرس الخليجي بالكأس الغالية».
كلمة أخيرة
وختم سيف الجابري حديثه مع «الوطن الرياضي» قائلاً: «ما نأمل فيه الآن أن تعود المياه إلى مجاريها في الاتحاد العماني لكرة القدم، وذلك ليعطي الثقة بشكل كبير للمنتخبات الوطنية العمانية في التركيز وبشكل أكبر على مشاركتها المقبلة، خصوصاً وأن الانتخابات ستعقد يوم 27 سبتمبر الجاري. وأشكر الوطن الرياضي على إعطائي الفرصة في أن أكون ضيفاً على صفحاته، وأتطلع أن أكون ضيفاً خفيفاً على الشارع الرياضي البحريني الشقيق».