كتب - عبدالله إلهامي:نظّمت الحملة الوطنية لمناهضة العنف فعاليتها الأولى مرسم “الشهيد أحمد الظفيري”، وتعتزم اختيار أفضل الرسومات التعبيرية وإرسالها للمنظمات الحقوقية الدولية تعبيراً عن رفض شباب البحرين وناشئتها وأطفالها للعنف الممارس في الشارع.وقال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف آل محمود لدى حضوره المرسم “إننا نرى الصبر في قلوب وعيون أهل الشهيد أحمد الظفيري، وإن الحق والباطل في صراع حتى يوم القيامة، ومن تلك الفعالية نتذكر وقفتنا من أجل البحرين وشعب البحرين في الفاتح”. وأضاف أن الناس يعيشون حياتهم العادية، يبحثون عن قوت يومهم، إلا أن هناك من اختار طريق الشوك والعنف والتدمير، على نقيض من يعمل على البناء ونشر الأمن، لافتاً إلى أن “المستقبل فيه خير كثير حتى لو رأينا بعض الأشواك، فإن كل وردة جميلة ينبغي أن تحاط بذلك، والبحرين وردة يجب أن نحافظ عليها”.وأكد أن العنف سبيل للهدم لا البناء ونشر الأمن والسعادة في الأوطان، معبراً عن شكره للقائمين على المرسم وللجاليات المشاركة، عاداً حضورها دليلاً على تكاتف شعب البحرين مع من عاش على ترابها سنوات مديدة.من جانبه قال والد الشهيد إنه فقد ولده بجريمة عنف، مستدركاً “هناك ألف أحمد بالتفاف شعب البحرين حولنا ورفضهم للعنف، وستظل حماية الوطن من شر العابثين هدفٌ يسعى لتحقيقه الجميع”. وأوضحت إحدى منظمات الفعالية نهال محمد حمزة، أن العنف العبثي غزا مجتمع البحرين، وبات ظاهرة مجتمعية خطيرة سببت الكثير من الآلام للمجتمع البحريني، وساهمت في بث روح الكراهية والحقد بين فئاته، وظهرت آثارها واضحة للجميع وعلى الجميع.وأضافت “أصبحنا نسمع عن قصص وحوادث مخيفة تخالف طبيعة مجتمعنا المسالم، كالاعتداء والتفجير، وكل ذلك باسم الوطنية ومغلف بورق جميل اسمه حرية التعبير والديمقراطية، ولكنها في الحقيقة تعدٍّ على الحرمات وتجاوز وانتهاك للقانون وجميع الأعراف وتعاليم الإسلام”. وأردفت “نحن مجتمع مسالم دفعنا لتبني فكرة الحملة، وأردنا أن نوصل من خلالها رسالة للداخل قبل الخارج، بأننا نقف بالمرصاد ضد من يمارس العنف ويعبث بأمننا وأمن وطننا، ونعرب عن رفضنا لكل ظاهرة من ظواهره، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الأمن وتطبيق القانون على الجميع بحزم ودون استثناء”.حضرت الفعالية رئيس مركز البحرين لمراقبة حقوق الإنسان سهى الخزرجي مع عدد من أبناء الجاليات والجمعيات الأهلية.