عواصم - (وكالات): انتقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تنفيذ النظام الإيراني لحملة إعدامات غير مسبوقة حيث تم إعدام 57 سجيناً خلال أسبوع واحد ما يعني شنق سجين واحد كل 3 ساعات. وأضاف مجلس المقاومة في بيانه أنه «تم إعدام سجينين في مدينة سنندج وسجين في مدينة ساري و3 سجناء في مدينة أردبيل وشابين في أصفهان و7 سجناء بينهم امرأة في مدينة كرمنشاه وسجين في طهران خلال الأسبوع الماضي. من جهتها، دعت رئيسة المجلس مريم رجوي «مجلس الأمن الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة وكافة الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة تزايد عدد الإعدامات في إيران» مطالبة هذه الهيئات «باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال الإجرامية». وشددت على أن «الصمت وعدم التحرك في مواجهة كل هذه القسوة وسفك الدماء يعد استهتاراً بقيم ومبادئ حقوق الإنسان الدولية». من ناحية أخرى، عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار يورانيوم مخصب على مستوى يفوق حدود 20% في موقع فوردو النووي تحت الأرض، كما ذكر تقرير الوكالة. وأضافت الوكالة في التقرير أن نتائج التحاليل التي أجريت على عينات أخذت من محيط موقع فوردو في 15 فبراير 2012 «أكدت وجود جزيئات بلغت مستويات تخصيبها 27%»، فيما تقل أعلى درجات التخصيب التي أعلنتها إيران حتى الآن عن 20%. وهذه النسبة تبقى أدنى بكثير من مستوى 90% الضروري لصنع السلاح النووي. وأوضحت إيران أن إنتاج هذه الجزيئات «متصل على الأرجح بأسباب لا علاقة لها بالإشراف على مشغل» المصنع الذي يبعد 150 كلم جنوب طهران. وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو محور خلاف بين طهران والدول العظمى التي تشتبه في سعي إيران إلى حيازة السلاح النووي، على رغم نفيها المتكرر. وبتخصيبها اليورانيوم بنسبة 20%، تقترب إيران من التكنولوجيا التي تتيح لها بلوغ مستوى 90% الضروري لصنع السلاح النووي. في الوقت ذاته، حثت الوكالة إيران على السماح لمفتشيها بالدخول سريعاً إلى موقع بارشين العسكري، الذي أشارت إلى وجود «نشاط كبير» وغير اعتيادي حوله. وجاء في هذا التقرير أن الوكالة بعثت برسالة إلى السلطات الإيرانية في 2 مايو الجاري «تكرر فيها طلبها لدى إيران للسماح لها سريعاً بزيارة نقطة محددة داخل موقع بارشين» قرب طهران. من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه يعود لطهران أن تقوم بمبادرة لدفع المحادثات حول برنامجها النووي و»تحل خلافاتها» مع مجموعة 5+1. وفي ختام لقاءات بغداد، اتفقت إيران ومجموعة الدول الست على الاجتماع مجدداًَ في 18 و19 يونيو المقبل في موسكو بهدف مواصلة المفاوضات. من جهتها، هددت فرنسا وبريطانيا إيران باتخاذ «إجراءات جديدة» إذا لم تسفر المفاوضات المقبلة المتعددة الأطراف في موسكو مع طهران في يونيو المقبل عن نتائج. وقد أجرى كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي دردشة نادرة مع رئيسة الوفد الأمريكي إلى المفاوضات النووية في بغداد، بحسب ما أكد مسؤولون. وقال مسؤول أمريكي إن «جليلي توقف وأجرى دردشة مع ويندي شيرمان حين كانا يهمان بمغادرة أحد الاجتماعات». بدوره، قال دبلوماسي غربي إنه «كان هناك لقاء قصير بين الطرفين حين انتهى الاجتماع وبدأ الحضور بالخروج». غير أن مسؤولاً إيرانياً قال في وقت لاحق «هذا الأمر غير صحيح أبداً.