روما - (رويترز): قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، أمس إن أسعار الغذاء العالمية لم تتغير في أغسطس وظلت قريبة من المستويات التي بلغتها خلال أزمة الغذاء عام 2008.
وبسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها الولايات المتحدة في أكثر من نصف قرن وضعف المحاصيل من منطقة البحر الأسود، ارتفعت أسعار الحبوب إلى مستويات قياسية مما أثار مخاوف من تكرار أزمة 2008 التي تسببت في اندلاع شغب في أنحاء العالم.
وقالت “فاو” إن تحركا دولياً سريعاً قد يحول دون حدوث كارثة وحذرت من الشراء بدافع الهلع ومن تقييد الصادرات.
وقال التقرير الشهري للمنظمة إن مؤشرها لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر سجل 213 نقطة في أغسطس دون تغير عن مستواه في يوليو.
وقالت “فاو”، ومقرها روما إنها خفضت توقعها لإنتاج الحبوب العالمي لعام 2012 بنسبة 4% إلى 2.295 مليار طن من توقع سابق يبلغ 2.396 مليار طن بسبب الجفاف الشديد في الولايات المتحدة.
وكانت “فاو” قالت مؤخراً، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت في يوليو بعد تراجعها خلال الأشهر الـ3 الماضية، وقد تشهد مزيداً من الارتفاع مما يزيد احتمال حدوث أزمة غذاء على غرار تلك التي وقعت عام 2007-2008.
وقال كبير الاقتصاديين ومحلل الحبوب في “الفاو”، عبدالرضا عباسيان حينها لـ«رويترز”: “الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع.. بالتأكيد لن يكون موسماً تنخفض فيه الأسعار عن مستوى العام السابق”.
وكانت أزمة غذاء اندلعت قبل 5 أعوام إذ ساعد ارتفاع أسعار العقود الآجلة للحبوب في دفع الأسعار للصعود مما أسفر عن وقوع أعمال شغب شابها العنف. وذكر عباسيان أن الأزمة لن تتكرر إذا ما شرعت الدول في وضع سياسات مثل حظر التصدير.