عواصم - (وكالات): شهدت تركيا كارثتين متتابعتين خلال أقل من 24 ساعة، أسفرتا عن سقوط 86 قتيلاً بينهم 61 شخصاً، لقوا مصرعهم نتيجة غرق سفينة تقل على متنها عدداً من المهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة إلى 25 جندياً، قُتلوا نتيجة انفجار بأحد مخازن الذخيرة غرب البلاد.
وفي الحادث الأول، لقي 61 مهاجراً غير شرعي من بينهم 31 طفلاً متحدرين من الشرق الأوسط، مصرعهم إثر غرق قاربهم في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا والشرقية لليونان بحسب مصدر رسمي تركي.
وكانت حصيلة سابقة أعلنها نائب محافظ أزمير المحافظة أردهان توتوك التي غرق المركب قبالة سواحلها، أكدت مقتل 58 شخصاً. وأكد توتوك في وقت سابق إنقاذ 46 شخصاً من بينهم قبطان المركب ومساعده وهما تركيان قبل وضعهما قيد الحجز الاحترازي. وبحسب تحسين كورتبيوغلو مساعد قائم مقام ميندريس التابعة لمحافظة أزمير، حيث وقعت الكارثة فإن غالبية الضحايا هم من العرب. من جهتها أفادت قناة “سي إن إن تورك” أن المركب هو قارب صيد صغير وكان يقل 102 شخصاً، وأن غالبية المهاجرين الذين تم إنقاذهم وافدون من العراق وسوريا، حيث أدى النزاع في هذين البلدين إلى تدفق اللاجئين باتجاه الدول المجاورة ولاسيما تركيا. وتابعت المحطة أن القارب اصطدم بالصخور بعد إبحاره من بلدة أحمدبيلي التركية الى وجهة مجهولة. وأشارت الإفادات الأولى للمهاجرين أنهم كانوا يتجهون إلى المملكة المتحدة بحسب القناة.
من جانب آخر قال الجيش التركي في بيان إن 25 عسكرياً لقوا مصرعهم، وأصيب 4 آخرون، جراء انفجار في منشأة لتخزين الذخيرة، تابعة للقوات المسلحة، غرب البلاد.
واستبعد وزير الغابات التركي، فيصل آر أوغلو، أن يكون الانفجار ناجم عن “هجوم إرهابي”، بقوله إن”الانفجار كان حادثاً بالتأكيد، وليس له أي علاقة بالإرهاب، أو التخريب من الخارج”، وتقع منشأة التخزين، التي حدث بها الانفجار، في مدينة “أفيون قرة حصار”، وتحتوي قنابل يدوية.
ونقلت وكالة الأناضول عن تصريح لرئاسة أركان الجيش، أن الانفجار وقع أثناء أعمال الصيانة للأسلحة والذخيرة والقنابل اليدوية في مخزن الذخيرة، التابع لقيادة الدعم اللوجستي للقوات البرية. من جهة أخرى، أطلق الجيش التركي عملية عسكرية برية وجوية واسعة النطاق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني جنوب شرق البلاد حيث أوقعت مواجهات عنيفة 30 قتيلاً، بحسب مصادر محلية.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الأمن التركية 8 أشخاص في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، شاركوا في تنظيم مسيرة “غير مرخصة”، بعد رفضهم أوامر بالتفرق.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عناصر الشرطة تدخلت لتفريق متظاهرين من “الحزب الاشتراكي للمضطهدين”، اجتمعوا في شارع “الحرية”، مرددين شعارات ضد تصريحات سابقة لوالي هاتاي، “محمد جلال الدين لكاسيز”، أشار فيها أن السلطات المختصة، لن تسمح بتنظيم مظاهرات غير مرخصة بحجة قراءة بيان صحافي.