مونزا-(رويترز): أنهى البريطاني جنسون باتون سائق مكلارين جائزة إيطاليا الكبرى ببطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات وصيفا للبطل في السنوات الثلاث الماضية لكن التوقعات بفوزه بسباق هذا العام الذي سيقام يوم الأحد المقبل لا تملأ قلبه بسعادة غامرة وهذا غريب. وحلبة مونزا هي معقل فيراري الفريق المنافس في بطولة العالم لفورمولا 1 وقبلة رياضة السيارات الإيطالية وكل من ينجح في التفوق على سياراتها الحمراء الشهيرة لن يشعر بحب حقيقي من جحافل الجمهور الإيطالي المتحمس.
وعانى باتون الذي فاز بسباق بلجيكا يوم الأحد الماضي بعدما انطلق من المركز الأول وبقي في المقدمة حتى خط النهاية من مشاكل قليلة في 2010 حين احتل المركز الثاني في السباق الإيطالي وراء الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري بينما جاء البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري الآخر في المركز الثالث. لكنه العام الماضي عبر خط النهاية قبل الونسو ولم يمر هذا بسلاسة.
وسيخوض الونسو السباق هذه المرة وهو في صدارة الترتيب العام رغم عدم اكمال جائزة بلجيكا وهو الانسحاب الأول له هذا الموسم وحدث بفعل حادث تصادم شمل عدة سيارات في المنعطف الأول ويتوقع أن يقدم أداء جيدا في سيارة يعتبرها الأبطأ بين فرق المقدمة.
وفاز مكلارين بآخر سباقين ومع احتفال أعضاء الفريق بقمصان ذات لون أحمر ناري بعد كل انتصار فإن الفرصة كبيرة لكي يرى المشجعون قمصانا حمراء هذه المرة وإن كانت ليست القمصان التي يفضلونها.
وقال باتون لرويترز «حلبة مونزا مختلفة قليلا.»
وأضاف السائق البريطاني الذي لم يسبق له الفوز بالسباق الإيطالي بالقرب من ميلانو وهو بحاجة لكل نقطة لتقليص الفارق في سباق المنافسة على اللقب «الفوز في حلبة مونزا يمنح المرء شعورا هائلا لكنه ليس بالسباق الذي تستمتع فيه بصعودك لمنصة التتويج.»
وتابع السائق البريطاني الذي حل وصيفا في مونزا عام 2009 للبرازيلي روبنز باريكيلو سائق فيراري السابق حينما كان ضمن فريق براون وأنهى الموسم فائزا باللقب «الجمهور يحضر لتشجيع فيراري.. لا يحضرون لتشجيعنا. لا أحب رؤية الناس يصيحون باستهجان. لست معتادا على جمهور كرة القدم. لكن حلبة مونزا مكان رائع.. لذلك.. من الرائع الفوز هناك.» وجمهور مونزا خاصة في هذه الأيام من المشاكل الاقتصادية ليس مثلما كان في أيام إنزو فيراري حين كان المشجعون يتسلقون لوحات الإعلانات من أجل رؤية أفضل ويقتحمون المضمار بالآلاف بعد السباق في موجة حمراء تكتسح كل ما يقابلها.
لكنها لا تزال واحدة من أكثر حلبات الحلبات إثارة في بطولة العالم لفورمولا 1.
وقال مايكل شوماخر سائق مرسيدس الذي فاز بخمسة من ألقابه السبعة في البطولة وهو رقم قياسي مع فيراري ولا يزال معشوقا لجماهيره رغم أنه الآن يمثل فريقا آخر «حين أفكر في مونزا أرى على الفور كل شيء بغطاء أحمر.»
وأضاف «إنها القلب النابض للسباقات في إيطاليا.. كل شيء هناك يعيش ويتنفس فيراري.. ويجب أن أفكر دائما في الأوقات الطيبة التي قضيتها هناك.»
ولا مثيل لمضمار حلبة مونزا بين بقية حلبات البطولة لكن الجمهور يبقى النجم الأبرز.
وقال ستيفانو دومنيكالي رئيس فيراري «سيحضر جمهور كبير جدا لتشجيعنا وأنا واثق من أننا سنحصل على دفعة من التشجيع الذي سينتقل إلى الفريق وإلى السائقين.» وأضاف «كلما زادت القوة التي يصنعها الجمهور كلما كان هذا أفضل.»
ويتفوق الونسو بفارق 24 نقطة في الصدارة على الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول بينما يتأخر باتون صاحب المركز السادس عنه بفارق 63 نقطة لكنه حصل على دفعة قوية بعدما تجاوز عثرته في منتصف الموسم.
وسيسعى البريطاني لويس هاميلتون زميل باتون في مكلارين للعودة لمنصة التتويج وهو الفائز بسباق المجر قبل فترة العطلة الصيفية مباشرة قبل أن تنتهي مشاركته في بلجيكا بسبب حادث اللفة الأولى.
وينبغي أن يكون هاميلتون قد وعي الدرس بعدما تسبب ما كتبه في موقع تويتر على الانترنت وحمل بيانات عن الفريق في أزمة خيبت أمل باتون وبقية أعضاء الفريق. وسينفذ الفرنسي رومان جروجان عقوبة الإيقاف لسباق واحد رغم أنه من المقرر أن يحضر وذلك بعد أن تسبب في حادث سباق بلجيكا الذي نجا منه الونسو لحسن الحظ. وسيحل سائق التجارب جيروم دامبروسيو محل جروجان مع لوتس الذي احتل مراكز متقدمة عدة مرات هذا الموسم وقد يصبح أول بلجيكي يحرز نقاطا في البطولة منذ 20 عاما.
ويبدو الفنلندي كيمي رايكونن سائق لوتس والمرشح اللقب رغم أنه لم يفز بأي سباق هذا الموسم في حالة جيدة كالعادة حيث يسعى للصعود لمنصة التتويج للمرة الرابعة على التوالي والحصول على نقاط للجولة العاشرة على التوالي.
وسيكون فيتل الفائز بالسباق العام الماضي منطلقا من المركز الأول وكذلك زميله الاسترالي مارك ويبر من بين المرشحين للفوز.