تصاب كثير من الأمهات بالقلق، عندما يتأخر طفلها في المشي وخصوصاً عندما يتجاوز العام بشهر واحد. وليس معنى ذلك أن هناك أمراضاً وراء ذلك، لأن هناك مراحل يمر بها الأطفال منذ أن يتعلموا الحبو إلى أن يصلوا إلى مرحلة السير والركض. وتختلف هذه المراحل باختلاف بنية الأطفال، إضافة إلى عوامل التغذية والوراثة وغيرها. وهناك أسباب لتأخر بعض الأطفال في مشيهم قد تكون عضوية وقد تكون نفسية.
يبدأ الطفل بالمشي بشكل طبيعيي بعمر سنة إلى سنتين، وهناك أسباب كثيرة لتأخر المشي عند الأطفال أهمها الشلل الدماغي والإصابات الدماغية الأخرى مثل التهاب السحايا وارتفاع بيليروبين الدم ونقص الأكسجة حول الولادة، وصغر حجم الجمجمة الخلقي.
بعض الحالات لا يتأخر فيها المشي بالمعنى الدقيق وإنما تكون المشية مضطربة، وأهم الأسباب هنا هي خلع الورك الولادي ورنح توسع الأوعية الوراثي وحثل العضلات، وبعد إصابات العمود الفقري الرضية أو الورمية.
ولتجنب تأخر المشي، ينصح الأطباء، بالرضاعة الطبيعية، وتجنب الحليب الاصطناعي وإعطاء الطفل الغذاء المتوازن الذي يؤمن كفايته من الفيتامينات التي بدورها تعزز نموه كاملاً، وتعريض الطفل إلى الشمس التي تعتبر أهم مصدر من مصادر فيتامين “د”، وعلى الأُم أن تصحب طفلها إلى الفحص الدوري ومتابعة مراحل نموه ومراجعة اختصاصي الأطفال إذا شعرت بوجود مشكلة تتعلق بسير طفلها.