طــــــــــــارق مصـــــــــــــــــــباح
[email protected]
غداً يبدأ أول يوم دراسي في انطلاقة عام دراسي جديد لطلاب المدارس، وتنطلق معه فرصة جديدة للوصول للقمة عبر دورة متجددة لتحقيق النمو المعرفي والاجتماعي والتنموي الشامل للوصول للنشوة العالية في بناء الفرد والمجتمع.
مع بداية العام الدراسي نأمل أن تتكامل الجهود بين كافة أطراف العملية التعليمية التعلمية، نريد مدارس بعيدةً عن الطائفية والحزبية وتغليب النظرات الضيقة على المصلحة العليا داخل أسوار المدرسة. نريد تعاوناً لا نظير له بين إدارات المدارس وأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية كي يثمر برامج نوعية لترتقي بالمستوى التربوي والتحصيلي الذي يصب في جودة التعليم، فلا تعليم دون تربية!
نريد اعتناءً واقعياً فعلياً بكافة مستويات الطلبة وتواصلاً مستمراً بين البيت والمدرسة، لا أن تصل أقدام ولي أمر الطالب لأعتاب المدرسة فقط يوم استلام الشهادات!
كيان المدرسة متعلق بكيان البيت، لذا وجب على أولياء الأمور حث أبنائهم على الجد والاجتهاد واستغلال أوقاتهم أثناء الدوام المدرسي بما يحقق لهم النفع والفائدة واستثمار طاقاتهم ومواهبهم في الخير، كما إن عليهم أن يشغلوا أوقاتهم في فترة ما بعد المدرسة بالبرامج المفيدة وأن يجنبوهم رفقاء السوء والتجمعات الهادمة لأفكارهم.
لم يبق إلا يوم واحد على بدء العام الدراسي الجديد! غداً تشرق شمس الوطن على أبنائه وبناته، وهنا لفتة مهمة، وهي أن الله سبحانه وتعالى جعل الشمس بنورها القوي يصل إلى جميع الناس دون تفرقة، وهذا من كرمه ورحمته الواسعة جل في علاه، لذا فعلى المربين أن يشملوا جميع أبنائهم الطلاب بنفس القدر من الرعاية والاهتمام والحب والعطاء، دون تمييز، نكرر ونقول: “لا نريد طائفية في المدارس” رغم أن الأحداث التي تمر بها البلاد ألقت بآثارها السلبية الواضحة على بعض المدرسين والطلاب، لكننا ندعو إلى نضج عقلي وتعامل اجتماعي راقٍ يقود زمام أمور جميع المنتسبين لمدارسنا نحو بر الأمان.
شعـــــاع:
الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الوزير د. ماجد النعيمي على الجهود المبذولة لاستقبال العام الدراسي من تهيئة المدراس وسد القصور وتلبية الاحتياجات وإجراء الصيانة والصباغة وتغيير المكيفات والأجهزة التالفة، وما نتمناه أن يكون الطلاب عند حسن ظن وطنهم وأن يظهروا حبهم وولاءهم لوطنهم وتقديرهم لتلك الجهود والميزانية الضخمة التي أنفقت من أجلهم ومن أجل مستقبلهم ليكونوا لبنات صالحة في بناء مجد وطنهم العزيز.