عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 106 أشخاص برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، في الوقت الذي هزت فيه 3 انفجارات العاصمة دمشق، في حي المزة، وقرب جامع الركنية في حي ركن الدين، وفي حي الصالحية، فيما اقتحم مئات الجنود ترافقهم آليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب العاصمة، في حين اعتبرت سوريا أن تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي “قضت” على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال إقليمية لحل النزاع السوري، ووضعت مصر خارج دائرة المشاركة في أي مبادرات محتملة.
في الوقت ذاته، ذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية أن إيران تكثّف دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد وأرسلت 150 ضابطاً من كبار قادة حرسها الثوري إلى سوريا للمساعدة بصد محاولات المعارضة الرامية إلى الإطاحة به.
وأعلن التلفزيون السوري انفجار سيارة بالقرب من القصر العدلي في العاصمة السورية دمشق.
وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل أن “تفجيراً إرهابياً بسيارة بين القصر العدلي ووزارة الإعلام في المزة”. وأوضح التلفزيون أن التفجير “الإرهابي” أسفر عن أضرار مادية بالسيارات الموجودة بالمكان.وكان التلفزيون أفاد في وقت سابق بانفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من جامع الركنية في حي ركن الدين في دمشق لدى خروج مصلين اسفر عن مقتل 5 عناصر من قوات حفظ النظام وجرح آخرين.وفي وقت لاحق، انفجرت قنبلة في حي الصالحية وسط دمشق، ما أدى إلى إصابة جنود بجروح، بحسب ناشطين معارضين.
سياسياً، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حوار مع التلفزيون السوري إن “سوريا تنظر إيجابيا إلى أي مبادرة ترغب بتقديم أي مساعدة على احتواء الأزمة وإعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا”. وأضاف في المقابلة أن مبادرة الترويكا التي تم الحديث عنها وتضم مصر “قد قضى عليها الرئيس المصري بمواقفه الأخيرة”.
وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كانا بعيدين عن الواقع، وشكلا “تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لسورية وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية عن سفك الدماء التي تجري”.
في غضون ذلك، أعلن القنصل السوري في كوالالمبور عماد الأحمر، والملحق الدبلوماسي محمود عبيد انشقاقهما عن النظام السوري.
من جهته، أعلن الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر أنه حصل على “تعهدات إيجابية” من الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع بشأن الوضع الإنساني ووضع المعتقلين.
لكن مورر الذي قام للتو بزيارة لسوريا استمرت 3 أيام التقى خلالها الأسد وعدداً من وزرائه، اعتبر أنه يتعين الانتظار لرؤية ما إذا كانت هذه الوعود ستتحقق في الأسابيع المقبلة. من جانبها، حذرت باريس وروما من ان فشل المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية سيهدد إلى حد كبير أمن أوروبا، وذلك في رسالة اقترحت على وزراء الخارجية الأوروبيين عقد اجتماع استثنائي حول سوريا في نيويورك في سبتمبر الجاري. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 21 ألف لاجئ سوري مسجلين في العراق معظمهم في منطقة كردستان، هرباً من أعمال العنف في بلدهم.
واعلن الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته إلى لاجئي الأزمة السورية خوفاً على أمنه أمام تصاعد العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، مع التفكير في فترة ما بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 2.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بسبب الصراع المستمر في البلاد وهو ضعفا العدد الذي قدرته المنظمة في يونيو الماضي. من جانب آخر، ذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” أن إيران تكثّف دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد وأرسلت 150 ضابطاً من كبار قادة حرسها الثوري إلى سوريا للمساعدة بصد محاولات المعارضة الرامية إلى الإطاحة به.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين بالاستخبارات الغربية “إن الرئيس محمود أحمدي نجاد صادق شخصياً على إيفاد ضباط من ذوي الخبرة لضمان بقاء نظام الأسد في السلطة كونه يمثل الحليف الأكثر أهمية لإيران بالمنطقة”.
وأضافت أن إيران قامت كذلك “بشحن مئات الأطنان من المعدات العسكرية، بما في ذلك المدافع والصواريخ والقذائف، إلى سوريا عبر ممر جوي نظامي تم إنشاؤه بين دمشق وطهران”.
وقالت إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، هو العقل المدبر لعملية الدعم الإيــراني لنظام الأسد.