عواصم - (وكالات): قتل 8 أشخاص وأُصيب 88 آخرون بجروح في سلسلة هجمات، بسيارتين مفخختين و4 عبوات ناسفة، استهدفت 3 حسينيات وجامعاً سُنياً في مدينة كركوك المتنازع عليها، شمال بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني رفيع في شرطة كركوك إن “سيارة مفخخة انفجرت عند حسينية خزعل التميمي أعقبها انفجار عبوة ناسفة عند حسينية الإمام علي”.
وتابع “كما انفجرت سيارة مفخخة وعبوتان ناسفتان في ساحة وقوف السيارات عند حسينية المصطفى بالتزامن مع خروج المصلين”، مؤكداً “مقتل وإصابة العديد من المصلين جراء الانفجارات”. وأكد مدير عام صحة محافظة كركوك الطبيب صديق عمر رسول أن “مستشفيات كركوك تلقت 8 جثث واستقبلت 80 جريحاً أصيبو في الانفجارات”. بدوره، أكد الطبيب عمر خورشيد في مستشفى كركوك العام تلقي 60 جريحاً جراء الانفجارات ذاتها. وفي هجوم آخر، قال ضابط في الشرطة رفض كشف هويته أن “3 أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند جامع الأحمدي السني جنوب المدينة”. وأكد مصدر طبي في مستشفى كركوك تلقي 3 جرحى أصيبوا في الانفجار. وتزامن وقوع الانفجارات مع رفض مجلس محافظة كركوك أمراً صادراً عن مكتب رئاسة الوزراء بتشكيل قيادة عمليات مشتركة لمحافظتي كركوك وديالى، باعتبارهما محافظتين منفصلتين. كما اعتبرت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان أن تشكيل قيادة العمليات هذه، يهدف إلى السيطرة على المناطق المتنازع عليها. وفي بعقوبة شمال شرق بغداد، أعلن ضابط برتبة عقيد في الشرطة عن “مقتل جندي خلال إجازته، في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم في حي الكاطون وسط المدينة”. وأضاف “أصيب 3 أشخاص، هم سيدة وولداها، بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزلهم في ناحية السعدية” إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. إلى ذلك، قال النقيب براء إسماعيل من الجيش العراقي في محافظة الأنبار أن “جندياً قتل برصاص قناص أثناء تواجده في نقطة تفتيش غرب مدينة الفلوجة غرب بغداد”، بدوره أكد الطبيب إبراهيم الجنابي في مستشفى الفلوجة تلقي جثة الجندي. كما قتل أحد عناصر الشرطة في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت جنوب بعقوبة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. من ناحية أخرى، قال المدير التنفيذي لشركة جينيل أكبر منتج للنفط في كردستان العراق توني هايوارد إن الحكومة العراقية وإقليم كردستان يعرضان الكثير من مصالحهما للخطر بعدم تسوية نزاعهما بشأن النفط بالرغم من أن حلها قد يستغرق عاماً أو نحو ذلك. وذكر أن “هناك فرصة كبيرة أمام كردستان والعراق للتوصل إلى حل. خلال العام أو العامين المقبلين ستنمو طاقة الإنتاج في كردستان صوب مليون برميل يومياً- هذه كمية من النفط أكبر وأهم من أن يتعطل إنتاجها نتيجة نزاع سياسي. لذا بطريقة أو بأخرى سيتم حله”.
ويجري شحن نفط كردستان إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب تهيمن عليه بغداد من كركوك إلى ميناء جيهان التركي.