دفع إضراب أطقم الضيافة الجوية شركة “مصر للطيران” إلى تعليق رحلاتها الدولية أمس، وقدمت الشركة اعتذاراً إلى عملائها عما وصفتها بـ«الظروف الاستثنائية”، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل احتواء الموقف واستعادة انتظام تشغيل الرحلات في أقرب وقت ممكن. ولفتت شركة الطيران الوطنية، في بيان أورده التلفزيون المصري، إلى أن قرار تعليق الرحلات يستمر 12 ساعة، اعتباراً من الرابعة فجراً، وحتى الرابعة من بعد ظهر أمس، “نظراً للإضراب عن العمل، الذي بدأته أطقم الضيافة الجوية لمصر للطيران، وأدى إلى تعطيل بعض الرحلات في الساعات الأُولى من الصباح”. وفيما أشار البيان إلى أن قرار الشركة يأتي أيضاً “حرصاً على راحة عملائها، ومنعاً لحدوث تكدس داخل صالات السفر”، فقد أفادت باستمرار تشغيل الرحلات الداخلية، عن طريق شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية “إكسبريس”، حيث لا تتأثر هذه الرحلات بإضراب أطقم الضيافة بالخطوط الدولية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما جاء على موقع قناة “النيل” الإخبارية، أن حركة الطيران قد توقفت في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد إضراب أطقم الضيافة عن العمل، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، وزيادة رواتبهم، بعد فشل المفاوضات بينهم وبين المسؤولين بالطيران المدني.
وقالت مصادر مسؤولة بالمطار إن الإضراب أدى لتوقف حركة الطيران، حيث بدأت بتأخر إقلاع 6 رحلات في أول ساعة، من بينها رحلات بكين، وغوانزو بالصين، والرياض، والدوحة، وجدة، وبدأ عدد من المسؤولين في التفاوض مع المضيفين المضربين للعودة إلي العمل. وذكر عدد من المضيفين أنهم تجمعوا في ساعة مبكرة من صباح أمس، أمام صالة السفر رقم 2، والمخصصة لدخولهم، للإضراب عن العمل، بسبب “تعنت الشركة وعدم تنفيذها لمطالبنا، التي عرضناها منذ فترة”، سواء أمام وزير الطيران المدني السابق، المهندس حسين مسعود، أو الوزير الحالي سمير إمبابي.