أكد رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة أن “الوفاق وتوابعها من الجمعيات الهامشية، فقدوا آخر ورقة كانت معهم وهي ورقة التصعيد الأمني، فعلى إثر التبدل في لغة المواجهة واختيار الدولة للحزم، سواء على الصعيد السياسي من خلال نبرة الخارجية أو من خلال تغيير الداخلية لاستراتيجية المواجهة مع الانفلات الأمني، أو عبر الرد الحازم على المطالبات بإطلاق سراح الموقوفين والمضربين عن الطعام وصولاً إلى اللغة القوية التي وُجهت بها التصريحات الإيرانية، كل هذه الحيثيات أفقدت الوفاق أوراقها التي ظلت تستخدمها طوال الشهور الماضية. فجاءت نبرة التحدي لدى المسؤولين الأمنيين والعسكريين لتؤكد بشكل جازم أننا لن نخسر شيئاً من استخدام هذا الحق في إثبات موقفنا بنبرة القوة سياسياً وأمنياً التي أثبتت منذ إعلان حالة السلامة الوطنية حتى هذه اللحظة بأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الخارجون على القانون وتفهمها السياسات الخارجية”. وأوضح أن “الدولة من خلال المواقف والسياسات الحازمة بدأت بتعديل المسار أمنياً وسياسياً، ونتطلع أن تكون هناك رؤية استراتيجية قائمة على فهم وتشخيص وضعية الخصم الذي يفتقد أصلاً للقوة والرؤية والأوراق السليمة، وكل ما يعتمد عليه هو الضغوط الخارجية التي لها حسابات مصالح خاصة بها، مع ضغط داخلي متمثل في التصعيد التخريبي ولو حلت هاتين الورقتين لعادت الأمور إلى نصابها”.