كتب - حسن الستري:
دعا الصيادون إلى إصدار ملكية لفرضة المنامة وتطويرها لتكون صالحة للإبحار، لافتين إلى أن الشركات ترفض التأمين على البوانيش لدواعي غياب اشتراطات السلامة بالمرفأ.
وقال الصيادون لدى اعتصامهم أمام الفرضة أمس، إن تكدس البوانيش والتصاقها بجانب بعضها البعض، يجعل إمكانية إبحار البانوش المحاصر شبه مستحيلة، ويحتاج لإبعاد عشرات البوانيش للخروج من الفرضة، مشيرين إلى أن إصلاح المركب يُكلف سنوياً نحو ألفي دينار.
من جانبه ناشد الرئيس الفخري لجمعية الصيادين المحترفين سمو رئيس الوزراء بالتوجيه لإصدار ملكية للفرضة باعتبارها معلماً من معالم البحرين، ومصدر رئيس لجلب الغذاء للمواطنين والمقيمين.
وقدّر عدد البوانيش الراسية في الفرضة بنحو 150، مطالباً بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء السابقة بأن تكون فرضة المنامة الأفضل في البحرين، لا أن تفتقر لجميع الخدمات من مياه وكهرباء ودورات مياه وشوارع وسياج وأرصفة وحراس أمن ومتطلبات الأمن والسلامة.
وأضاف “المسؤولون يتذرعون بعدم وجود ملكية للفرضة، واللوم يقع على إدارة الثروة السمكية باعتبارها صاحبة الشأن في هذا الموضوع، فالتوجيه صدر من سموه قبل 3 سنوات ولم يوضع حيّز التنفيذ”.
وأردف “البوانيش في الفرضة متلاصقة، وإذا أراد أحدهم التحرك من الفرضة لابد من تحريك عشرات البوانيش”، موجهاً رسالة إلى الشوريين والنواب بتولي مسؤولياتهم الرقابية وطرح هموم المواطن تحت قبة البرلمان.
من جانبه قال رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران “كل مناطق البحرين خُصصت بمرافئ جديدة إلا العاصمة رغم أنها أقدمها”، فيما أكد أمين سر جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير المغني، أن تكدس البوانيش جانب بعضها البعض يسبب تلفيات فيها حال ارتفاع الماء، موضحاً أن أصحابها ينفقون عليها ألفى دينار سنوياً لإصلاحها.
وقال “مرفأ الصيادين لا يحتوي على اشتراطات السلامة، لذلك تمتنع شركات التأمين عن التأمين على البوانيش، رغم أن سعر الواحد منها لا يقل عن 40 ألف دينار، وتعرضت بعض البوانيش لحرائق وكان يمكن أن تحترق البوانيش الواقعة في المرفأ بأكملها، واحترق أحد بوانيشي وكلفني إصلاحه 8 آلاف دينار ولم تعوضني إدارة الثروة السمكية سوى بـ800 دينار”.
وشكر الحكومة على إنشاء مرافئ للصيادين، داعياً إياها إلى تطوير فرضة المنامة وتوفير متطلبات السلامة فيها.