أبرم المعهد الوطني للتدريب الصناعي اتفاقية تدريب 105 طالب حديثي التخرج - فرع الصناعي - مع شركتي «كانو» و»المؤيد»، والذي مولته «تمكين» بقيمة 580.4 ألف دينار لتدريب عدد من الطلبة ضمن برنامج «تقني ميكانيكا» الذي يطرحه المعهد.
وبيَّن مدير المعهد، هاشم هاشم أن المعهد اختار 4 شركات، حيث تم في الوقت الراهن التوقيع مع شركتين منهما هما شركة كانو للسيارات والمؤيد، متوقعاً أن يتم التوقيع مع الشركتين الأخريين خلال الشهرين المقبلين وهما شركة الزياني و»بن هندي».
وأكد هاشم أن هذه العملية لم تكن لترى النور إلا بجهود «تمكين»، إذ قامت بتمويل البرنامج بقيمة تصل إلى 580.440 ألف دينار، منوِّهاً إلى أن ذلك يأتي في إطار اتفاق المعهد مع «تمكين» قبل ما يقارب العامين على أن يقوم المعهد بتدريب الشباب في الاختصاصات الهندسية.
وواصل: «المعهد يتطلع لتدريب 105 طالب، إذ استقطبت كل من شركة كانو، المؤيد وشركة الزياني 30 طالباً لكل منها، في حين استقطبت شركة بن هندي 15 طالباً، ووصل التمويل للطلبة الذين استقطبتهم شركة كانو إلى 165 ألف دينار».
وعن كيفية الالتحاق بالبرنامج والفئة المستقطبة قال: «البرنامج يستقطب شريحة الطلبة حديثي التخرج، ويدرس الطالب مدة تصل إلى 12 شهراً تنقسم ما بين العملي والنظري».
وتابع: «يتم تقسيم العام الدراسي إلى 3 أقسام، فتكون الأشهر الـ 4 الأولى دراسة نظرية في المعهد، وبعدها لمدة مماثلة يبدأ الطالب بالحضور لدى الشركة لمدة يوم واحد في الأسبوع، أما الـ4 أشهر الأخيرة فيصبح حضوره لدى المعهد مدة 3 أيام فقط ويومين لدى الشركة، ومن ثم يتحول إلى موظف في الشركات التي تم التوقيع معها في هذا الشأن، ويتخرج الطالب بمستوى دبلوم براتب لا يقل عن 300 دينار».
وفي السياق ذاته، بيَّن هاشم أن ندرة هذه الاختصاصات يعود إلى أن الفني العامل بهذه المجالات بعد أخذ الخبرة اللازمة يستأثر بفتح مشروعه الخاص، لأنها تخصصات تدر أرباحاً مجزية، الأمر الذي يحدث نقصاً بالعمالة في هذه التخصصات لدى شركات السيارات.
وأضاف: «يجب أن يكون هناك استمرارية في مد السوق من هؤلاء الفنين المؤهلين لسد احتياج سوق العمل في هذا المجال، خاصة وأن مجال السيارات مجال واعد، خاصة وأن نسبة عالية من الشباب البحريني يحبذ العمل في هذه المجالات».
وأشار هاشم إلى أن هذا البرنامج يُعَدُّ واحد من الأفكار، التي يعكف المعهد على تنفيذها في الوقت القريب، مرجحاً أن يتم تمديد ورش العمل المتوفرة لدى المعهد قريباً، وذلك بهدف أن تتماشى برامج وورش العمل التي يقدمها المعهد مع متطلبات سوق العمل الراهنة.