كتب - حسين عبدالنبي:
لحق بقطار النجاح، وحجز له مقعداً في الصفوف الأمامية لقيادة الأعمال، اجتهد وكافح وأبدع في الدراسات العليا بجامعة سوفولك في بوسطن بالولايات المتحدة. وقضى الدراسة الأولية في البحرين، فتميز ليصبح مدير قسم كانو للآليات في المنطقة الشرقية بالدمام لمدة 3 أعوام. وانتقل إلى جدة ليدير عمليات شركة كانو في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.
مدير المنطقة الغربية بمجموعة يوسف بن أحمد كانو بجدة، أحمد فوزي كانو الذي انطلق إلى عالم الاقتصاد منذ 6 أعوام يسلط الضوء على قصة نجاحه المهنية خلال تلك الفترة.
وعن كيفية ممارسة مخرجات التعليم في الحياة المهنية، قال: «أنا شخصياً اعتمدت في حياتي المهنية على خبرتي ودراستي بالخارج من خلال ذلك اكتسبت الكثير من المهارات ليس فقط من خلال دراستي الأكاديمية بل عن طريق الحياة وكيفية التعامل مع الآخرين ولا يخفى عنكم فالغربة مدرسة ولها دور كبير في اكتشاف شتى الطرق في التعامل مع الحياة المختلفة وأناس مختلفين».
وعن توجهه إلى العمل في شركاتهم العائلية وترك القطاع الحكومي، قال: «بما أنتم على علم بأن جدي الأول هو الحاج يوسف بن أحمد كانو طيب الله ثراه الذي هو مؤسس الشركة ومثلي الأعلى وكان منهجه بالحياة أن يؤسس الشركة ليجمع العائلة تحت سقف المؤسسة وكل منا يساعد على حسب خبرته». ومن شروط تسلم أي منصب في الشركة أولاً الحصول أو العمل في شركات أخرى وفي عدة مجالات لاكتساب المهارات والخبرات لتطبيقها لاحقاً، لذا عملت في شركة أرنست أند يونغ بالبحرين لمدة عامين لاكتساب الخبرة، بعدها أنضممت لشركة يوسف بن أحمد كانو في البحرين وعملت في مختلف أقسام الشركة لمدة عام للاطلاع على أنشطتنا التجارية ومعرفة كيفية التعامل مع الآخرين سواء أكانوا موظفين أو مسؤولين.
ويضيف: «شركاتنا تتكون من شقين: شق يغذي اقتصاد الوطن، وآخر يهتم بالأعمال الخيرية واحتياجات المجتمع .. في الشق الأول نركز على تطوير وتعليم البحرينيين لمساعدتهم في اكتساب الخبرات والمهارات واستلام مناصب قيادية تساعد في تطوير المملكة والارتقاء من مستوى المواطن البحريني الذي يؤدي إلى الاستغناء عن العمالة الأجنبية تدريجياً».
ويقول: «أما بالنسبة إلى الخطط التطويرية الشاملة التي يتبعها الجيل الجديد في العائلة فهي ترتكز بالمقام الأول على المبادئ التي تأسست عليها المجموعة مع مراعاة تطبيقها بأحدث الأساليب والطرق .. أما الشق الثاني يساهم في تطوير خدمات مختلفة منها الطب، التعليم، والخدمات الاجتماعية.
وعن أي القطاعات التي يرى أنها تخدم اقتصاد المملكة يقول كانو: «قطاعاتنا تركز على السفريات، الشحن والتخليص والتجارة والمعدات الثقيلة والتدريب .. كل هذه القطاعات تلعب دورها في تنمية الاقتصاد وتوفير الخدمات في شتى المجالات، وكذلك اعتماد أشغال للبحرينيين والذي يخدم في الاقتصاد المحلي».
وفيما يتعلق بالمجالات التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، يقول: «كل المجالات مهمة بالنسبة لنا لكن لا يمنعنا من التطوير .. فحالياً نقوم بالدراسات في مجالات جديدة لم نقم بها من قبل مثل الاستثمار الصناعي وسنعلن التفاصيل لاحقاً».
ويؤكد أن منطقة الخليج تربطها علاقات وثيقة مع بعضها ولكن الغريب في مجال التجارة اختلاف الأسواق تماماً في أدائها وتقييمها فلا نستطيع مقارنة أي سوق بآخر فكل سوق له سلبياته وإيجابياته وكما يقال هذا سر المهنة.
ويؤكد أن مجموعة يوسف بن أحمد كانو تمتلك فروعاً في منطقة الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات وعمان بالإضافة إلى مصر وبريطانيا وفرنسا، وبسبب اختلاف الأسواق، تهدف المجموعة إلى التركيز على احتياجات ومتطلبات السوق من أجل ضمان الاستمرار في تقديم أفضل وأجود الخدمات إلى العملاء.