مقديشو - (أ ف ب): يختار البرلمان الصومالي غداً رئيساً جديداً للبلاد التي تعيش منذ أكثر من عشرين عاماً على وقع حرب أهلية وعدم استقرار سياسي. ويفترض أن يتوج انتخاب رئيس جديد للصومال من بين 25 مرشحاً ضمنهم الرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ أحمد، عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة وتهدف إلى منح هذا البلد مؤسسات مستقرة. ويفترض أن تنهي الانتخابات التي تم تأجيلها مراراً، نهاية لفترة انتقالية طويلة في حين عجزت السلطات المدعومة من المجتمع الدولي عن فرض سلطة مركزية في البلاد.
والصومال مقسمة منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، بين زعماء القبائل وزعماء الحرب والمجموعات الإسلامية وعصابات أخرى. وأبدى الكثير من المحللين تشاؤمهم مع اقتراب موعد الانتخابات معتبرين أن العملية الجارية قد تعيد للحكم الوجوه ذاتها التي اقترنت أسماؤها في بعض الحالات بفضائح فساد خصوصاً الاستيلاء على المساعدات الإنسانية. غير أن المبعوث الدولي الخاص إلى الصومال اوغستين ماهيغا قد قال “نحن على مسافة أيام قليلة من انتخابات رئاسية تاريخية” مشيداً بجهود البلاد من أجل “التقدم باتجاه نظام أكثر شرعية وتمثيلية”.