رام الله - (وكالات): أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق إلا بتنظيم الانتخابات التي ترفض حماس تنظيمها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ منتصف 2007، متهما الحركة بعرقلة جهود المصالحة الفلسطينية. وقال عباس خلال مؤتمر صحافي في رام الله أن “المصالحة هي الانتخابات وأن من يريد بناء إمارة مستقلة في غزة لن ينجح”. وأضاف أن “المصالحة لن تتحقق قبل أن تذهب لجنة الانتخابات إلى غزة لبدء التسجيل وبعد 3 أشهر تبدأ الانتخابات”. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قبل أسبوع فتح باب الترشح للانتخابات المحلية التي ستجري في 20 أكتوبر المقبل، في وقت منعت “حماس” لجنة الانتخابات المركزية من العمل على إعداد سجل الناخبين في قطاع غزة. ولهذا السبب سيقتصر إجراء الانتخابات المحلية على الضفة الغربية. لكن حركة حماس لم تعلن ما إذا كان أعضاؤها في الضفة الغربية سيشاركون في هذه الانتخابات أم لا. من جهة ثانية، قال عباس إنه ليس من حق حركة حماس ورئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية تمثيل الفلسطينيين في الخارج.من جهته، اعتبر الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة طاهر النونو أن تصريحات عباس “تدمر” التوافق الوطني، مشدداً على أن عباس “لا يكون رئيساً إلا في ظل التوافق الوطني”.وأضاف النونو أن كلام عباس “يهدف إلى تصدير أزمته الداخلية وتوجيه الرأي العام باتجاه الانقسام”. وأكد أن الرئيس الفلسطيني “استعاد في خطابه الانقسام التوتيري بدلاً من الاعتراف بالفشل والمسؤولية عن معاناة المواطنين في الضفة الغربية”، معتبراً أن “الخطاب ومضامينه تعبير عن الإفلاس السياسي وفشل محمود عباس في كافة الملفات وهروبه إلى الأمام”.من ناحية أخرى، أعلن عباس أنه أوعز للحكومة الفلسطينية بإيحاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية رغم أنه عزا تفاقمها إلى الاحتلال الإسرائيلي.وأشار إلى أن “الأزمة تفاقمت عقب قراري بالذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة”.وأبدى الرئيس الفلسطيني دعمه لرئيس وزرائه سلام فياض الذي يواجه احتجاجات شعبية تطالبه بالرحيل. وفي هذا السياق أعلن أنه “سيتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 الجاري، للتشاور مع الأصدقاء حول مشروع القرار بطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.في الوقت ذاته، اعترض عشرات الشبان موكب فياض، عقب مقابلة إذاعية كان فياض يجريها في رام الله في الضفة الغربية. وكان فياض مستضافاً في استوديو إذاعة أجيال المحلية التي تقع وسط المدينة، حيث تجمع عشرات الشبان خارج مقر الإذاعة، وراحوا يهتفون “ارحل ارحل يا فياض”.من جانب آخر، طالبت جماعة “مجلس شورى المجاهدين” السلفية في غزة حكومة حماس بالإفراج عن أحد عناصرها، مشيرة إلى أنه اعتقل عقب إصابته في غارة إسرائيلية وأنه مضرب عن تناول الدواء في سجنه.
970x90
970x90