أولاً: نتقدم بجزيل الشكر للإعلام الإيراني الفارسي المهني الذي لا يتبع ولاية الفقيه الذي أظهر للعالم أجمع حقيقة إعلام طهران الرسمي المفبرك ومهارته الضليعة في تحريف الحقائق ومغالطة الشعب الإيراني ومن ينقادون معه من الإخوة العرب ويؤمنون بمهنيته الكاذبة التي أظهرها للعالم أثناء تحريف كلمة د.محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية في قمة عدم الانحياز التي استضافتها طهران مؤخراً، حيث قام التلفزيون الإيراني الرسمي بتحريف كلمة “سوريا” التي وردت في خطاب د.مرسي إلى “البحرين” وقد تكرر هذا التحريف حتى نهاية كلمة د.محمد مرسي.
ثانياً: بقدر استيائنا مما قام به الإعلام الإيراني الفارسي بتشويه متعمد لاسم مملكة البحرين في محفل دولي كهذا وإقحامها في خطاب د.مرسي رغم أنه لم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن في هذا الفعل المشين فائدة لنا لكشف زيف وحقيقة الإعلام الإيراني الذي يعمل ليل نهار على تشويه سمعة البحرين بشتى الطرق من خلال قنواته الإعلامية الطائفية البغيضة التي تحرض أبناء البحرين ضد قيادتهم، وتزرع فيهم كراهية النظام وتحرضهم على افتعال أعمال عنف من حرق وتكسير وتفجير، وهؤلاء ما هم إلا أداة يستخدمها النظام الإيراني للحصول على موطئ قدم في منطقة الخليج العربي.
هذا الفعل المشين جعل من إيران بلداً محتقراً بنظر كثير من الدول العربية والأجنبية، حيث أظهر مدى دناءته وبغضه الدفين على البحرين وقيادتها. قال تعالى في كتابه الكريم فيمن يكيد للآخرين: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). وكما يقال: رب ضارة نافعة. ونحن إذ نخاطب أصحاب العقول ممن ينقادون لما تذيعه القنوات الإيرانية ولمن كان له عقل يعي فيه حقائق الأمور: هل اتضح لكم زيف وخبث ما كنتم به تؤمنون؟.
إضافة إلى ذلك أظهر الإعلام الفارسي تعاطفه مع نظام الطاغية بشار الأسد الذي قتل أبناء سوريا ونكل بجثثهم وهدم منازلهم وقراهم ومدنهم وعاث فيها فساداً، ونحن نعلم والجميع يعلم بأن النظام الإيراني يقف ويدعم النظام السوري بالمال والعتاد ويرسل جنوده للمشاركة في قمع الشعب السوري الثائر، لكن الله يُمهل ولا يُهمل قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ).
عبدالهادي الخلاقي