كتب - مازن أنور:
أصبحت اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وضعٍ حرج للغاية، عندما وصل بها الحال لعدم القدرة على الكشف عن تفاصيل بطولة الأندية الخليجية الثامنة والعشرين، والتي من المنتظر أن تنطلق في الثاني من شهر أكتوبر القادم، فعلى الرغم من أن الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية، قد أكد في فترة سابقة بأن هذا الأسبوع سيشهد إجراء قرعة البطولة في بيت الكرة البحرينية، إلا أنه شخصياً كشف لوسائل إعلام قطرية بأن تأجيل البطولة بات أمراً وارداً وبقوة، وذلك على خلفية مواصلة غياب الأندية السعودية عن فعالياتها وعدم تجاوب الاتحاد الإماراتي مع الأمانة العامة للجنة التنظيمية بتسمية الأندية الإماراتية، التي من المفترض أن تشارك في البطولة.
ومن جانبه فإن رئيس الجنة التنظيمية الشيخ سلمان بن إبراهيم هو الآخر كشف بأن اللجنة ستقوم بإجراء البطولة، حتى في حال اعتذار الأندية السعودية، ولكن حتى اللحظة مازال الصمت مُطبقاً على هذه البطولة وتفاصيلها، ولم تتضح الصورة إطلاقاً بشأن مستقبلها على الرغم من تبقي ثلاثة أسابيع فقط عن انطلاقها.
اللجنة التنظيمية باتت مطالبة بدور أكثر صرامة في التعامل مع الاتحادات المنضوية تحت مظلتها، فليس من المعقول بأن يماطل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بهذا القدر من الوقت والزمن لتحديد مرشحيه للبطولة، فعلى اللجنة التنظيمية اتخاذ مواقف حازمة تتمثل باحترام مواعيد تقديم الترشحيات حالها كحال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يتعامل باحترافية ودقة في مثل هذه المواضيع.
اللجنة التنظيمية يجب أن تتخذ القرار النهائي بشأن هذه البطولة ولا مانع أن يتم تسييرها بثمانية أندية فقط تمثل اتحادات البحرين والكويت وقطر وعمان، بحيث تقوم بإصدار مقترح وفكرة جديدة لبطولة تتكون من ثمانية أندية، تنقسم فيها الفرق إلى مجموعتين وتقوم بإلغاء دور الثمانية والاكتفاء بالدور نصف النهائي بشكل مباشر.
القرار بات في يد اللجنة التنظيمية التي يجب أن تضع حداً لهذا المسلسل التركي الطويل، والذي يوحي بأن قصته لن تكون سعيدة في نهايتها!!!.