انتقد عضو بلدي المحرق خالد بوعنق وزارة التربية والتعليم لعدم تنفيذها توجيهات سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء واستغلال العطلة الصيفية لصيانة المدارس الحكومية بالمحرق مستدلاً على الصفوف التي يرثى لها في بعض مدارس المحرق، وطالب وزير التربية بتنفيذ التكليف بالنزول لمحافظة المحرق والالتقاء بأهلها ومعرفة احتياجاتهم وملاحظاتهم والنظر عن قرب وكثب للبيئة التعليمية الموجودة وإيجاد حلول جذرية ومستعجلة، وتنفيذ التوجيهات الكريمة لتوفير البيئة الملائمة للطلاب الذين هم قادة المستقبل.
وأضاف بوعنق، خلال زيارة ميدانية قام بها بطلب من الأهالي وأولياء الأمور، أن البيئة التعليمية هي التي تخلق الحافز لتهيئة الطالب معنوياً ونفسياً وتعطيه الدافع لتهيئة الأجواء المناسبة للدراسة، وكشف عن رسوب صف ثالث إعدادي بمدرسة الحد الابتدائية الإعدادية بما يقارب 34 طالباً يدرسون في صف واحد، وتساءل: هل من المعقول أن يرسب كل الصف؟! ولماذا لم تشكل لجنة لمعرفة أسباب هذا المؤشر الخطير والذي هو بسبب تردي البيئة التعليمية وعدم وجود الأجواء المناسبة للتعليم فكيف يكون 34 طالباً في صف صغير جداً ويكونون مضغوطين، وأحياناً بعضهم لا توجد له طاولة أو كرسي وكيف يستطيعون استيعاب المدرس وهم بهذا العدد، بل كيف للمعلم أن يدرسهم ويسيطر على هيبة الصف؟، وأشار إلى أن الحادثة لو وقعت في إحدى الدول الأخرى لقدم الوزير استقالته.
وتحدث بوعنق عن واقع مدرسة قلالي الابتدائية للبنين، وتساءل: كيف لمدرسة كاملة على 10 صفوف فقط وكل مرحلة من صفين فهل من المعقول لمنطقة مثل قلالي التي كانت قرية واليوم أشبه بالمدينة فقط 10 صفوف والبقية يحولون على مدارس أخرى ونحن منذ سنتين نطالب ولا حياة لمن تنادي، وإلى متى تتجاهل الوزارة طلبات واحتياجات المواطنين الدستورية في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك؟.
وأكد بوعنق ما جاء على لسان النائب سمير الخادم بوجود 38 طالبة بالصف لدى مدرسة البنات الإعدادية وهو أمر يشكل خطورة على استيعاب الطلبة، وكشف بوعنق أن صفوف الخامس الابتدائي بمدرسة الحد الابتدائية يدرسون في كبينة خشبية والنوافذ بدون ساتر فالشمس تحرق الطلاب يومياً وهم على بعضهم البعض والمكيفات لا تفي بالغرض فالصفوف متوهجة من حرارة الشمس، فأين البيئة التعليمية؟، وقال: «إن هذا غيض من فيض، وما نعلم به أهون من المستور، وتساءل عن تقارير هيئة ضمان الجودة ولماذا لم يتم الاستفادة منها وتعديل أوضاع المدارس؟ ففي كل تقرير نرى النتائج السلبية المثيرة».