كتب- عادل محسن:
أم عبدالله وأبناؤها الستة يعيشون في وطنهم كاللاجئين بعد أن قست عليهم الحياة، وكان مصيرهم أن يقطنوا بسيارتهم المستأجرة أمام البحر الذي يستمع لهمومهم كل ليلة قبل أن يناموا.
وأمست السيارة منزلهم الصغير بعد أن عصفت بهم أحوال الدنيا ولم تهتم أي جهة بمشكلتهم الأساسية وهي إدمان الأب على الخمور وتهديد طليقته بالقتل بعد أن اعتدى عليها بالسكين وأصابها مع ابنتها ومنذ ذلك اليوم لم تعد إلى المنزل ولم يوفر الزوج مبلغ إيجار المنزل بعد أن ألزمته بذلك المحكمة.
وتحدثت أم عبدالله للوطن عن معاناتها وتتساءل كيف سأستقبل المدارس وأنا بهذا الحال؟ ولماذا لا أحصل أنا وأبنائي على سكن لائق؟ هل ترضى الجهات المعنية أن تنام عائلة بأكملها في السيارة وتكون عرضة للمخاطر والسرقة. مضيفة:«لا أعلم ما دور الجهات المعنية بتوفير حياة لائقة للمواطنين عن حالتنا الغريبة، والتي لا وجود لها في باقي البيوت، وأين دور المجلس الأعلى للمرأة في شكواي التي قدمتها لها ولماذا لم تقوم الشرطة بإيقاف زوجي عند حده بعد تقديمي أكثر من 16 بلاغاً ضده بمركز الشرطة فهو يمتنع عن الحضور ولدي شكوى ضده بعد أن قام بطعني في 3 مواضع بجسمي ووعد ببقر بطني وقتلي إن عدت للمنزل وأنا رفضت التنازل فهذه ليست سابقة فلا يمر أسبوع دون أن يطردني من منزلي أنا وأبنائي وهو بحالة سكر لدرجة انه تجرأ في يوم من الأيام بإدخال رجل غريب وامرأة ورأيتهم في وضع مخل بالأدب في منزلنا من وراء نزوات زوجي المريضة وعيشه في حالة سكر دائمة”.
وتتساءل العائلة هل ستقضي حياتها تائهة في الشوارع ومن سيضع حد لمعاناتهم، وقال الأبناء:« إنهم يستحمون في المساجد وأحياناً في منزل صديقة والدتهم إذا كانت الفرصة متاحة”، مشيرين إلى أن” منزل جدتهم ضيق ولا يستحمل عددهم ولن يتمكن أي أحد أن يستوعب 7 أشخاص في منزلهم، خاصة بأن أصغرهم لم يبلغ إلى الآن سن الأربع سنوات وأكبرهم لم يتعدَ 16 سنة وتعتمد العائلة على بعض المساعدات البسيطة لدفع إيجار السيارة وشراء الأكل وبعض الاحتياجات”.