كتب- حسن الستري:
أعلن بلديون عزمهم دعم مبادرة مجلس بلدي العاصمة بخصوص مخاطبة القيادة لإعادة النظر في الآلية الجديدة لوزارة الإسكان مع مشروع البيوت الآيلة للسقوط، مؤكدين أن الموضوع من أولويات المجالس البلدية خلال دور الانعقاد المقبل.
وقال البلديون إن مشاريع الإسكان والتعليم والصحة حاضرة بقوة خلال دور الانعقاد المقبل، يضاف إليها مشروعات تنفيذ الحدائق والاستملاكات وتنمية المدن والقرى.
ولفت رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب إلى «ما يهمنا في دور الانعقاد المقبل متابعة الأمور المعلقة والمشاريع المعطّلة، وأهمها مشروعات الحدائق والمتنزهات مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، والمتابعة مع الوزارت الأخرى لمناقشة خططها المعروضة علينا، وتشمل إنشاء المراكز الصحية والمستشفيات في المحافظة الوسطى، ومركز الولادة في عالي وإعادة بناء مستشفى ولادة سترة، والاستملاكات الخاصة بالمراكز الصحية». وأضاف «نتابع مع وزارة التربية والتعليم زيادة عدد الفصول الدراسية وخفض نسبة الطلبة في الشعبة الصفية الواحدة، واستملاك أراضٍ في بعض المناطق لإنشاء مدارس جديدة، ومتابعة هيئة الكهرباء والماء لإنشاء محطات كهرباء جديدة وتقوية الخطوط القائمة».
وأردف «وزارة الأشغال تسير حسب الخطة المرسومة، ونتمنى الانتهاء من دوار الإحصاء هذا العام، والبدء في دوار ألبا بداية العام المقبل، وفيما يتعلق بترميم البيوت وعوازل الأمطار، هناك توجه للمطالبة بزيادة الموازنة»، مؤيداً مقترح مجلس بلدي العاصمة بمخاطبة القيادة لتدارك مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
من جانبه رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة ببلدي الجنوبية علي المهندي، عزم المجلس التركيز على المشاريع الإسكانية والحظائر والسكراب ومشاريع التطوير مع وزارة الأشغال والتنمية الحضرية مع وزارة البلديات، ومبنى المجلس البلدي والبلدية، وإنشاء الحدائق والمضامير وتنفيذ أعمال التشجير ومصنع تدوير النفايات وتطوير السواحل والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية بخصوص المراكز الاجتماعية. وقال «سنتابع الاستملاكات مع وزارة البلديات، ونحتاج استملاك الأراضي المتعطلة، وإعادة تخطيط منطقة الرفاعين وتصنيفها من جديد، وإقرار الهيكل الوظيفي للمجلس وتوظيف مساعدين للأعضاء، بعد تعيين مساعدين لبعض الأعضاء وتجاهل آخرين»، مطالباً بإنشاء مبنى استثماري بـ»الجنوبية» يُخصص ريعه لأهالي المنطقة. ودعا المهندي إلى استرجاع بلاج الجزائر ووضعه تحت مظلة بلدية المنطقة الجنوبية، باعتباره المتنفس الوحيد في البحرين لجميع المواطنين والمقيمين، و»من الخطأ سحبه من البلدية ويفترض تطويره كساحل عام». وطالب بدراسة إنشاء المدارس والمراكز الصحية في المحافظة الجنوبية، وإنشاء مستشفى ولادة عام بالمحافظة، وزراعة الشوارع الداخلية في جميع الدوائر وإعادة تطوير المقابر واستملاك المنازل التراثية، وتطوير مشاريع الخدمة الاجتماعية وزيادة موازنتها، مؤكداً أهمية مقترح مجلس بلدي العاصمة بمخاطبة القيادة لإعادة النظر في مشروع البيوت الآيلة للسقوط.
بدوره أيّد عضو بلدي الشمالية جاسم الدوسري، توجه المجلس للتركيز على الحدائق والسواحل وبيوت الترميم وزيادة موازنتها، إضافة إلى دعم المشاريع الإسكانية في المدينة الشمالية لتكون وحداتها جاهزة للتوزيع على المواطنين بأسرع وقت.
واتفق الدوسري مع زملائه البلديين حول ضرورة دعم مبادرة مجلس بلدي العاصمة بمخاطبة القيادة بإعادة النظر في مشروع الآيلة للسقوط.
من جانبه قال عضو مجلس بلدي العاصمة «الإسكان هم المواطن الأول ويحتاج لمتابعة مستمرة، خاصة أن المشاريع تركزت خارج محافظة العاصمة، ونحن بصدد التركيز على ملف الخدمات المتضمن للحدائق والمماشي، ومشاريع المناطق وتطوير القرى، والاستملاكات حاضرة بقوة في الدور المقبل، وملفات التعليم والصحية متابعة وحاضرة أيضاً».
وكان مصدر بمجلس بلدي العاصمة قال في تصريح لـ»لوطن»، إن المجلس يعتزم إطلاق مبادرة لإنقاذ مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط بعد عرضها على باقي المجالس البلدية.
وأضاف المصدر أن أعضاء المجلس يعملون على صياغة مسودة خطاب لرفعها للقيادة، تتضمن إعادة النظر في آلية جديدة طرحتها وزارة الإسكان للتعامل مع ملف «الآيلة»، موضحاً أن المجلس سيعرض الموضوع على باقي المجالس للمشاركة في إعداد الخطاب.
ولفت إلى أن المسودة تتضمن إشادة بالمشروع، والتنويه إلى أن تحويله لوزارة الإسكان لا يحقق مبدأ العدالة بين المواطنين، ويعتبر إنهاءً للمشروع.
وأضاف أن تحديد الوزارة مبلغ 20 ألف دينار لقروض الترميم لا يكفي لبناء المنزل أو إيواء العائلة في فترة العمل عليه، وتطرح المسودة مناقشة موضوع تسديد القرض في ظل ارتفاع نسبة الأسر محدودة الدخل ضمن قائمة الانتظار، خاصة أنها تتلقى دعماً من وزارة التنمية الاجتماعية والشريحة الأكبر من الطلبات للنساء والمتقاعدين وكبار السن، ما يّصعّب من قدرتهم على تسديد المبالغ وتعثر المشروع.
وكان رئيس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، أكد أن المجلس مهتم بتحريك المشاريع الكبيرة والمهمة لأهالي المحرق في دور الانعقاد الجديد للمجالس البلدية، ومن ضمنها مشروع حديقة المحرق الكبرى المتعطل في أروقة وزارة البلديات منذ شهرين، مشيراً إلى أن الوزارة لم تلتزم بوعدها تسليم المخططات الجديدة خلال الأسبوع الماضي.
وكشف المحميد عن اتفاق بين كافة الأعضاء للجلوس معاً فور تسلم المخططات للاتفاق بشأنها، والتصويت حولها في أول اجتماع للمجلس خلال الدور المقبل، حيث أعد المجلس لهذا الاجتماع ولم يعقد لتأخر «البلديات» في الوفاء بوعدها.