شيماء سبت، فنانة بحرينية ولدت في المحرق، ودرست في جامعة البحرين وحصلت على بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة، إلى جانب دبلوم علم نفس ودبلوم في الهندسة المدنية.
عشقت شيماء التمثيل منذ صغرها، وبدأت مشوارها الفني في الثمانينات، وبذلت كل طاقتها للوصول إلى مكانة عالية في هذا المجال، حتى أضحت من أبرز الفنانات في البحرين والخليج.
شاركت شيماء بحسب لقاء اجراه الإعلامي فهد السعد في عدة أعمال خالدة في ذاكرتنا منها: حزاوي الدار، البيت العود، صانعو التاريخ، سرور، بحر الحكايات، تالي العمر، عجايب زمان، الكلمة الطيبة، ملاذ الطير، إخوة الشر وسواها من الأعمال. كما شاركت في عدة أعمال خليجية منها: طاش ما طاش، وجه آخر، رجال يبيعون الوهم، أوراق الحب، التنديل، وسواها من الأعمال.
حازت شيماء عدة جوائز، وفتحت شركة إنتاج العام 2010 بأمل تقديم الأفضل في المسرح. وفي هذا اللقاء تكشف شيماء عدة أمور في حياتها.
أم حمدان في السلطانة
^ لنبدأ من آخر أخبارك الفنية؟
- هناك أكثر من عمل، لكني لم أوقع بشكل رسمي. وأتمنى أن أقدم للجمهور البحريني والخليجي الجديد الراقي.
^ يعرض لك قريباً عملان هما “بنات الديرة” و«السلطانة”، فما دورك فيهما؟
- دوري في “السلطانة” هو “أم حمدان” سيدة أعمال طيبة تدخل في مشاريع مع السلطانة، وبسبب جشع السلطانة تتسبب بمقالب كبيرة لي، وكانت بيننا صداقة ومعزة لكن بعدها تنكشف نوايا السلطانة. أما دوري في “بنات الديرة” فهو دور فتاة جامعية مشاكسة وبريئة تعشق وتحب الأكل، فهو الشيء الأهم في حياتها، إلى درجة تحدث مشاكل بينها وبين صديقاتها، وينصحونها بالاهتمام بنفسها، فأغلب مشاكلها مع صديقاتها نتيجة للأكل.
^ كيف كانت تجربتك الأولى في الإنتاج العام 2010 بمسرحية “عيـال سعادة”؟
- كل شيء جديد يكون صعباً في البداية. لقد كنت أعمل بالمسرح منذ العام 1986، وتربيت على يد أساتذة كبار في التمثيل والمسرح والإخراج، ولدي خبرتي مع الإنتاج التلفزيوني والمسرحي مع شهادتي بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة، فحسبت أن الإنتاج سيكون سهلاً، لكنه كان صعباً. وذلك لأن الإنتاج يعني الاحتكاك بالسوق، حتى الأسعار كنت لا أعلم شيئاً بشأنها. كنت تائهة في أول إنتاج لي، وأشكر من أرشدني ووجهني. ومع أني لم أربح مادياً من أول إنتاج لي، إلا أنني ربحت الانتشار وتقديم المسرح الهادف.
^ هل تجدين نفسك في المسرح أم في الدراما التلفزيونية؟
- أجد نفسي في الاثنين، وكل واحد له ميزة تقربه لقلبي.
^ ما رأيك بالفنان البحريني؟
- الإنسان البحريني يحب بطبيعته العمل والإبداع، والفنانات البحرينيات ملتزمات بالعمل ومحترمات يعرفن حدودهن، وثلاثة أرباعهن يأتين موقع التصوير حافظات مشاهدهن، وبلدنا البحرين عودتنا على النظام في كل شيء.
شقيقتاي فرضتا نفسيهما
^ هل تقبلت فكرة دخول شقيقتيك أبرار وشيلاء المجال الفني؟
- أنا من شجعهما، وأنصحهما دائماً، واختار معهما النصوص الدرامية، وقد دخلتا هذا المجال منذ الصغر، لكنهما توقفتا وعادتا من جديد.
^ هل تغارين منهما؟
- أعتبر شقيقتي مثل بناتي، ولا يوجد أم تغار من بناتها، أنا أتعامل معهما في محيط العمل كزميلات، وأوبخهما كما أوبخ الأخريات. لا أريد لأحد من الناس أن يقول إنهما دخلتا باب التمثيل لأنهما أختاي، بل لأنهما موهوبتان. إن الواسطة لا تنفع في العمل الفني، بل الموهوب هو من يفرض نفسه.
^ هل تنزعجين من الشائعات؟
- عندما كنت صغيرة كنت أتأثر كثيراً بسببها، فكنت أقرر أن أترك التمثيل، لقد كانت العين مسلطة علي وعلى في الشرقاوي وزينب العسكري وفرح. أما اليوم فإن الجمهور أصبح متفتحاً أكثر. كما إن لكل مرحلة عمرية طريقة تفكير تختلف عن الأخرى. فأنا اليوم لا أهتم بالشائعات لأني واثقة من نفسي.
^ أي الفنانين والفنانات تحرصين على متابعة أعمالهم؟
- من الكبار سعاد عبدالله وحياة الفهد وهدى حسين وهدى الخطيب وسميرة أحمد. ومن الجيل الذي يليهم لمياء طارق، إلهام الفضالة، وميساء المغربي. أما من الجيل الأصغر أعشق شجون، هيا عبدالسلام، وشقيقتي أبرار سبت، وكذلك شهد في فرقة مسك الكويتية.
أنتظر الفرص دائماً
^ نشاهدك كثيراً في الدراما السعودية والإماراتية، فماذا عن الدراما الكويتية والبحرينية؟
- عملت في الدراما الكويتية، لكن توقفت لفترة بسيطة، وبنسبة للدراما البحرينية فلم أعمل فيها منذ العام 2006، فآخر عمل لي هو “عيون من زجاج”، ولو أتيحت الفرصة فلن أرفض.
^ وما رأيك في الدراما الخليجية خلال شهر رمضان الماضي؟
- هناك أعمال جيدة وأخرى “صفر” وهذه عادتنا سنوياً.
^ حدثينا بداية عن مشاركتك في مسلسل (نساء من زجاج)؟
- ناقش هذا العمل هموم المرأة وقضايا الطلاق وأسبابها، وهو يهدف لتقليل نسبة الطلاق في المجتمع الخليجي. والعمل جميل وتابعه الجمهور.
^ شاهدناك في عمل واحد مع الفنانة سعاد عبدالله هو مسلسل “صحوة زمن”، وبعدها لم يتكرر اللقاء؟
- حالياً لا يوجد نصيب، وربما يكون لمرافقتي علاج أبي سبباً في ذلك، ومن المفترض أن أشارك في مسلسل “خوات دنيا” مع سعاد عبدالله.
هذه الأسماء أحبها
^ ما رأيك في هذه الأسماء؟
- مريم زيمان: الأم الحنونة أفتقدها وأتمنى عودتها للفن.
أميرة محمد: أخت وصديقة مميزة كان لها موقفها والفنانة ابتسام عبدالله أثناء مرض والدي. لو عشت مليون سنة لن أوفيها حقها.
فاطمة عبدالرحيم: ممثلة ممتازة و«عسولة.
زهرة عرفات: مبدعة وسيدة بمعنى الكلمة بأنوثتها الطاغية، مثقفة وواعية جداً وفخر للبحرين.
هيفاء حسين: أم القلب الحنون، تحب الجميع والجميع يحبها، وهي إنسانة طيبة جداً، ولا يوجد بينها وبين الآخرين أية مشاكل، كما إنها فنانة مبدعة.