أكدت إدارة المساعدات الاجتماعية بوزارة التنمية تواصلها السابق والمستمر منذ شهرين مع الحالة الإنسانية الخاصة بعائلة بحرينية تعيش في سيارة على البحر، وكشفت أنها قدّمت للعائلة مختلف التسهيلات والخدمات والمساعدات الاجتماعية المناسبة في الوقت السابق والحالي، وقالت الإدارة إنها تابعت باهتمام بالغ الخبر الصحفي المنشور في عدد صحيفة “الوطن” أمس الاثنين 10 سبتمبر 2012 بعنوان “عائلة بحرينية من 7 أشخاص تعيش بسيارة على البحر”. وكشفت الإدارة عن أن رئيس دار الكرامة التقى مع هذه الحالة، وأوضح لها شروط الإيواء وأبدى استعداده التام بمساعدتها في ايوائها مع أبنائها ومتابعة حل مشاكلها الأسرية مع الجهات المعنية حيث يأتي هذا من أولويات الخدمات الاجتماعية لدار الكرامة للرعاية الاجتماعية للمواطنين والمقيمين بالبحرين والذين يتعرضون لظروف طارئة وبدون مأوى. وتؤكد الإدارة أن المواطنة لم تتقدم لإدارة الدار بطلب الإيواء في ذلك الوقت، وبناءً على نشرها قصتها المريرة يوم أمس تم طلب حضورها إلى مبنى الوزارة بمرفأ البحرين المالي لدراسة الحالة الاجتماعية وتقدير ظروفها وتوجيهها بالمساعدة الاجتماعية وغيرها. وقام قسم الخدمات المجتمعية بإجراء البحث الاجتماعي الشامل اللازم لها ولأفراد أسرتها وذلك لإدراجها ضمن قوائم الضمان الاجتماعي والدعم المالي وصرف المساعدة لها حالاً، إضافة إلى التنسيق مع صندوق النفقة بوزارة العدل لصرف النفقة الشهرية لكونها مطلقة مع أبنائها وتم تكليف باحثة اجتماعية للقيام بزيارات ميدانية دورية لمتابعة دوام الأبناء بالمدارس ومساعدتهم على تخطي الحالة النفسية التي ألمت بهم وإقناعها بالرجوع لمنزلها السابق لحين يتم الفصل في مشاكلهم الأسرية. وأكدت الوزارة أن دار الأمان عرضت الإيواء على العائلة تقديراً لظروفها المستجدة إضافة لقيام دار الكرامة بالتواصل مع الحالة وعرضوا عليها الإيواء المباشر بالدار للمرة الثانية ولكنها لم توافق بحجة أن موقع الدار بعيد جداً عن مدارس أبنائها بالبسيتين وأنها لا تملك سيارة خاصة وتستخدم سيارة إيجار ولا تقدر على توفير مصاريف إضافية عليها، وأوضحت الإدارة الاستمرار في متابعة المواطنين من قبل الوزارة بأقسامها ومؤسساتها التابعة لها لإيجاد حلول جذرية لقضيتها والوقوف معها لضمان وراحة أبنائها في العيش الكريم وعدم تعرضهم للتشتت والضياع.