عواصم - (وكالات): قال وزير النفط السعودي، علي النعيمي أمس أن الارتفاع في أسعار النفط حالياً لا تدعمه أساسيات السوق من حيث العرض والطلب، مؤكداً أن السعودية ستستمر بالتعاون مع دول مجلس التعاون ودول “أوبك” في العمل على المحافظة على استقرار السوق العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عنه قوله إن السعودية ترى أن الارتفاع الحالي لأسعار البترول لا تدعمه أساسيات السوق من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري التي تعتبر جميعاً في وضع متوازن ومناسب”.
وأضاف النعيمي: “السعودية التي تراقب أوضاع السوق البترولية الدولية تقوم دائما باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أن العرض يتلاءم مع الطلب .. وستفي بجميع احتياجات عملائها من الشركات البترولية”.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إن بلاده تراقب الارتفاع الحالي في أسعار النفط وترى أنه لا تدعمه أساسيات العرض والطلب ومستوى المخزونات والتي تعتبر جميعاً “متوازنة ومناسبة”.
وكان مصدر بقطاع النفط قال لـ«رويترز” أمس الأول، إن إمدادات السعودية بلغت 9.8 مليون برميل يومياً في أغسطس ما يشير إلى سحب نحو 100 ألف برميل يومياً من المخزون. وفي يوليو أنتجت السعودية 9.8 مليون برميل يوميا وخزنت 100 ألف برميل يومياً أي أنها باعت 9.7 مليون برميل يومياً.
على صعيد متصل، قال مصدر مطلع بالصناعة أمس، إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم ستزود مشتريا آسيوياً واحداً على الأقل بكامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها لشهر أكتوبر.
وقال المصدر - الذي فضَّل عدم ذكر اسمه: “لم يحدث خفض في الأحجام والإمدادات جاءت على النحو المطلوب”، مضيفاً أن السعودية لم تغير الكميات التي طلبها المشتري من كل خام على حدة.
من جانب آخر، ذكر موقع لقطاع صناعة الوقود على الإنترنت أمس أن الصين سترفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل ما بين 6 و6.5% اعتباراً من اليوم لملاحقة ارتفاع أسعار الخام في خطوة قد تساعد في تعويض خسائر التكرير في شركات النفط.
وأكدت الحكومة نبأ الرفع المتوقع للأسعار والذي سيكون الثاني في نحو شهر والرابع هذا العام. وتصل هذه الزيادة بالأسعار الصينية إلى أقل قليلاً من أعلى مستوياتها على الإطلاق الذي سجلته في أواخر مارس .
ومن شأن رفع أسعار التجزئة أن يساعد شركات تكرير مثل “سينوبك” و«بتروتشاينا” على تقليص خسائرها الضخمة التي تكبدتها في وقت سابق هذا العام لكن قد يحد من الطلب الاستهلاكي بعد أن سجلت الصين أدنى مستوى استهلاك في 22 شهراً في أغسطس الماضي.
إلى ذلك، تراجعت واردات الصين من النفط الخام 12.5% عنها قبل عام لتصل إلى أدنى معدل يومي منذ أكتوبر 2010 مع قيام شركات التكرير بتقليص الواردات وسط أعمال صيانة وتباطؤ الطلب على النفط في ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك أمس، أن الصين استوردت 18.4 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي بما يعادل حوالي 4.33 مليون برميل يوميا. وتراجعت واردات أغسطس 15.7 بالمئة من 5.14 مليون برميل يوميا في يوليو. من جهة أخرى، ارتفع مزيج برنت الخام صوب 115 دولاراً للبرميل أمس بفضل توقعات لمزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة ورغم بيانات تجارية صينية أضعف من التوقعات.