تونس، الدوحة - (أ ف ب): نددت المحامية راضية النصراوي رئيس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب غير الحكومية بوفاة مواطن تونسي فارق الحياة بمستشفى في العاصمة التونسية إثر تعرضه إلى “التعذيب” في أحد مخافر الشرطة. وقالت النصراوي إن عبد الرؤوف الخماسي فارق الحياة السبت الماضي في مستشفى “شارل نيكول” إثر تعرضه إلى “التعذيب” في مقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة “سيدي حسين” وسط العاصمة التي اعتقلته للتحقيق معه في قضية سرقة. وأعلنت وزارة الداخلية أن الخماسي “تم إيقافه يوم 28 أغسطس بمقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة سيدي حسين على خلفية تتبع عدلي في قضية جنائية”. وأضافت الوزارة أن الخماسي أصيب السبت الماضي بـ “حالة إغماء شديدة فتم نقله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول، حيث تبين أنه تعرض لارتجاج في المخ مما استلزم إبقاؤه تحت المراقبة الطبية بقسم الانعاش بالمستشفى ذاته” إلى أن فارق الحياة مساء اليوم نفسه. واتهمت النصراوي وهي ناشطة حقوقية معروفة، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية بمواصلة اعتماد أساليب التعذيب التي كانت “ممارسة منهجية” في عهد بن علي. وقد أكد محامون رواية النصراوي.
من ناحية أخرى، قررت قطر ، بطلب من تونس، إبعاد صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي المقيم في الدوحة منذ بداية 2011، بحسب ما أعلنت الرئاسة التونسية، وذلك بالتزامن مع زيارة بدأها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي للدوحة.
وأعلنت الرئاسة التونسية في بيان أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني “أصدر أمراً بإبعاد المسمى صخر الماطري عن الأراضي القطرية” وذلك “بناء على طلب من المرزوقي خلال محادثات جرت في الغرض قبل سفره صباح أمس إلى الدوحة” حيث يشارك في مؤتمر حول “استرداد بلدان الربيع العربي للأموال المنهوبة”.
وينظم المؤتمر أيام 11 و12 و13 سبتمبر الجاري في الدوحة ودعيت للمشاركة فيه تونس ومصر وليبيا واليمن.
وتابعت الرئاسة أن “السلطات المسؤولة في الإمارة عبرت عن استعدادها لتقديم كل المساعدة التقنية والقانونية من أجل كشف الأرصدة والأموال التونسية المهربة”.
وأضافت أن “تونس التي تشكر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على استجابته لطلب شعبي نقله إليه شقيقه الرئيس محمد المنصف المرزوقي، تعتبر أن القرار القطري المسؤول يعبر عن استعداد واضح لمساعدة الشعب التونسي على استعادة ثرواته التي نهبتها عناصر النظام الفاسد طيلة ربع قرن من الحكم وهي تعتبر أيضاً أن هذا القرار جاء ليعبر عن حرص الأشقاء في قطر على تفعيل مساعدتهم للثورات العربية”.
يذكر أن صخر الماطري هرب إلى قطر مع زوجته نسرين بن علي، البنت الكبرى لبن علي من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي، قبيل الإطاحة بنظام بن علي في 14 يناير 2011.
وأصدرت محاكم تونسية عدة أحكاماً بالسجن ضد الماطري وزوجته من أجل تورطهما في جرائم “فساد” واستغلال نفوذ خلال فترة حكم بن علي التي استمرت من 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير2011 يوم فرار الرئيس المخلوع إثر ثورة شعبية غير مسبوقة ضد حكمه.