عواصم - (وكالات): سجل سعر صرف العملة الإيرانية تراجعاً جديداً بلغت نسبته نحو 8% أمام الدولار في سوق التداول الحرة في تطور حاولت السلطات التعتيم عليه عبر منع تداول اسعار العملات على الانترنت او عبر الرسائل النصية القصيرة.وبلغ سعر الدولار 26 الفا و400 ريال في سوق الصرف الحرة مقابل 24 الفا لدى اغلاق السوق، بحسب ما افاد صراف اوضح ايضا ان الحركة في السوق كانت خجولة والعديد من محال الصرافة لم تفتح ابوابها.من جهتها قالت وكالة مهر للانباء ان سعر العملة الخضراء يتقلب “حول 26 الف ريال”. وتخضع ايران لعقوبات قاسية فرضت جزءا منها الامم المتحدة والجزء الآخر فرضته الدول الغربية، ويستهدف قسم كبير من العقوبات الغربية منذ 2010 على وجه الخصوص القطاع المصرفي الإيراني اذ تحظر هذه الدول أي تعامل مع المصارف الإيرانية لاشتباهها بأن طهران تسعى الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه إيران. وأيضاً تراجع سعر الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي وبلغت نسبة التراجع 5%. وحاولت السلطات التعتيم على أسعار العملة الوطنية.وأقر البنك المركزي الإيراني بعجزه عن لجم تدهور العملة، عازياً السبب إلى أن إيران “في حالة حرب اقتصادية مع العالم”.وادت العقوبات المصرفية القاسية التي فرضت على ايران منذ 2010 الى تباطؤ النشاط الصناعي وتقليص الاستثمارات الاجنبية وادت الى ارتفاع التضخم الذي بلغ 27% في اغسطس الماضي وفاقمت البطالة وادت الى تراجع احتياطي العملات الاجنبية.من ناحية اخرى، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة سي بي سي الكندية ان اسرائيل تتحدث مع واشنطن حول مسألة وضع “خطوط حمراء واضحة” لايران حول برنامجها النووي. واضاف نتنياهو “كلما اسرعنا في تحديد الخط الأحمر، كلما زادت فرص عدم الحاجة للجوء إلى وسائل اخرى”.من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاأريكية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة لا تفرض مهلة نهائية على ايران في اطار مساعيها لإقناع طهران لوقف برنامجها النووي المشتبه به. من جانب آخر، ندد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو برفض إيران التعاون في ملفها النووي معرباً عن “خيبة أمل” لعدم إحراز تقدم وداعياً طهران للسماح بتفتيش موقع بارشين العسكري المشتبه به “دون مزيد من التاخير”. وقال أمانو في مستهل اجتماع لمجلس حكام الوكالة إنه “على الرغم من تكثيف الحوار” بين الوكالة وإيران منذ يناير 2012 فانه “لم يتم الوصول إلى أي نتيجة ملموسة حتى الآن”.