القدس المحتلة - (أ ف ب): طالبت إسرائيل بـ “إنصاف اللاجئين اليهود في الدول العربية” وذلك خلال مؤتمر أمس في القدس المحتلة نظمته وزارة الخارجية والمؤتمر اليهودي العالمي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح المؤتمر إن “الحكومة الحالية مصممة على إنصاف اللاجئين اليهود في الدول العربية”. وأوضح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن هدف هذا المؤتمر هو “طرح قضية اللاجئين اليهود على الساحة الدولية”. وأضاف “نحن مستنفرون من أجل العدالة وحقوق هؤلاء اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدهم خالي الوفاض ولم يتم الاعتراف بهم أبداً كلاجئين من جانب المجتمع الدولي”. وأطلقت الخارجية الإسرائيلية أخيراً حملة دولية عنوانها “أنا لاجئ” بهدف التعريف بتاريخ 850 ألف لاجئ تقول إسرائيل إنهم أجبروا على ترك الدول العربية وإيران منذ قيام إسرائيل عام 1948. ويشارك العديد من البرلمانيين الأمريكيين والأوروبيين في هذا المؤتمر الذي دعا إليه المؤتمر اليهودي العالمي وفق مديره العام دان ديكر. وقال ديكر “نريد أن يدرك العالم أن نحو 900 ألف يهودي طردوا من منازلهم وقتلوا وحرموا حقوقهم”. وفي الجانب الفلسطيني، انتقد مسؤول ملف اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد هانون هذه المقاربة، مهاجماً “استراتيجية إسرائيل في التشكيك في حق العودة لدى الفلسطينيين”. وقضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والمتحدرين منهم، أي نحو 5 ملايين شخص، هي أبرز النقاط العالقة التي تحول دون إحياء مفاوضات السلام. من ناحية أخرى، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه نجح في التوصل إلى تسوية مع النيابة العسكرية الإسرائيلية لدفع تعويض لعائلة فلسطينيين قتلهما الجيش الإسرائيلي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في 2009. وفي بيان، قال المركز الفلسطيني إنه “نجح في ضمان جبر الضرر عن عائلة الشابين كساب وإبراهيم شراب، اللذين قتلتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، وذلك عبر تسوية توصل إليها مؤخراً مع ممثلي النيابة العسكرية الإسرائيلية”. وأضاف البيان أنه بموجب ذلك “ستتلقى عائلة الفقيدين خلال الأسابيع القليلة القادمة تعويضاً بقيمة 430 الف شيكل “107500 دولار أمريكي” مقابل إغلاق ملف القضية”.