أصبح فبراير تاريخاً له ذكرى أليمة في البحرين. ففي ذلك التاريخ اهتزت البحرين ونزفت جراحها جراء خيانة عصبة صغيرة ما أدى إلى تأزم الأوضاع، وتوقفت الدراسة في المدارس، وهرعت أنا وغيري من بنات وأبناء هذا الوطن للمساعدة في مواصلة العام الدارسي، ولم يكن هدفنا سوى تدريس الطلبة والطالبات الذين لا يحملون أي ذنب؛ وفرحنا كثيراً عندما تمت مكافأتنا؛ والفرحة ليست بالمكافأة المادية بل بالتكريم الذي أغدق الجميع به علينا عندما قال الجميع إنه لولا وجودنا ما سهلت العملية الدراسية ذاك العام.
وتم توظيفنا بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبحمد الله أتممنا العام الدراسي؛ وفي بداية هذا العام عندما عدنا للمدارس فوجئت بقرار نقلي إلى مدرسة أخرى وبتغيير مسماي الوظيفي؛ المسمى الذي صدم الكثيرين “فنية أمن وسلامة وبيئة” ولم أرَ أنا وغيري أن هذه الوظيفة مناسبة بمسماها لنا وقد قابلنا مسؤولي وزارة التربية ورفعنا طلبات التظلم هنا وهناك دون جدوى ولم نجد سوى امتعاض من قبل المسؤولين، ونحن اليوم نرفع الأمر برمّته إلى سمو الأمير خليفة بن سلمان الأب الحنون الذي أفرح الكثيرين بهذه الوظائف الأب الذي لن ولم يرضَ أن تعامل بناته بهذه المعاملة، أناشد سموه أن يكفل حق المتطوعات فنحن اليوم موظفات لكن قراراتنا في أيدي مسؤولي الوزارة ولا حق لنا في اختيار شيء؛ أليس لنا الحق في أن نعامل بكل احترام وتقدير جزاء ما بذلناه في حق هذا الوطن الذي لو فديناه بأرواحنا ما وفيّناه حقه.
بنت الوطن