تقرير - حسن خالد:
لا يختلف إثنان أن المشهد الرائع الذي تلخص بتواجد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسط الجماهير في مباراة منتخبنا أمام سوريا، قد صنع أحد أهم التفاصيل الدقيقة التي نحتاجها من الملاعب العالمية وهي ليست متواجدة على المستوى المحلي بل على المستوى العربي حتى. حضور شخصية قيادية بارزة وسط الجماهير الوطنية ستعطي حتماً ثماراً مجتمعية في الوسط الرياضي بحيث تكون السلطة الرئيسة الرياضية المتمثلة في اللجنة الأولمبية تتلاءم وجودا مع الطيف الجماهيري الذي انتظر هذه الخطوة منذ فترة مديدة، و من هذا المنطلق يجب أن نعطي هذه الجرعة التي رفعت من تفاؤلنا لسطح كنا نراه في الملاعب الأجنبية، فدخل السلطة الرياضية وسط الشارع الرياضي الذي يتمثل في الجماهير والصحافة وباقي جهات الرأي العام بلا شك استهلال ذي أثر بعيد المدى. ففي إيجابياته العديد منها الاختلاط الديمقراطي الرياضي من السلطة للجماهير والذي سيخلق وعياً متفرداً في المستقبل ويكون المجتمع أكثر حرية في طرح آرائه النقدية أو في طرحه الإشادي الإيجابي تجاه إحدى المؤسسات الرياضية. فالعمل يكرس من دون شك إحدى المفاتيح الرياضية التي تعطي وتنمي مهنية الطرح الجماهيري الحر، والأمر الثاني فإن في ذلك صلاح لرياضاتنا، بحيث لا يكون وسيط الجماهير والمؤسسة هو الذي ينقل ما في صدور هذه الجماهير من كلمات وجمل أحياناً بشكل هذا الوسيط الإداري السبب في تحريف ما ينقله لرأس المؤسسة وهي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل جلالة الملك المفدى، والإيجابية الثالثة هي الحضور أمام الرأي العام لإبراز الموقف و توضيح صورة القمم المؤسساتية و موقفها تجاه منتخباتها كسمة الشيخ ناصر بن حمد.. فهذا الموقف النبيل لسموه يدل على الشعور الذي بدأ من سموه تجاه رياضة البحرين، و سعيه الدائم والمستديم في الإمساك بدفة منتخباتنا ومشاريعنا الرياضية التي هي بحاجة لمن يقف إلى جانبها، إضافة للجمهور الذي كان بحاجة لهذه الوقفة حتى يعلم من هو الذي يود أن يساهم بكل ما يملك من طاقة ليطرح حضوره وعمله الذي بالكاد تملؤه الغيرة والمحبة تجاه وطننا البحرين.