القاهرة - (وكالات): أصدر القضاء المصري أمس أمراً بتوقيف المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، المقيم حالياً في إمارة دبي، وإحالته إلى محكمة الجنايات مع علاء وجمال مبارك ومتهمين آخرين بالفساد، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر إن قاضي التحقيق أسامة الصعيدي “أصدر أمراً بضبط وإحضار أحمد شفيق وحبسه احتياطياً على ذمة القضية المتعلقة بتسهيل استيلاء علاء وجمال مبارك على مساحة 40 ألف متر من أراضي منطقة البحيرات المرة بمحافظة الإسماعيلية كانت مخصصة لجمعية الضباط الطيارين”. وكان احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أسقطته ثورة شعبية في 11 فبراير 2011. وخاض شفيق انتخابات الرئاسة المصرية وصعد إلى الجولة الثانية إلا أنه هزم أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين الذي فاز بنسبة 51.7%. وغادرأحمد شفيق مصر فجأة إلى الإمارات في 26 يونيو الماضي، بعد بضعة أيام من إعلان نتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود مخاطبة الانتربول لوضع شفيق على قوائم المطلوبين، بحسب مصدر قضائي.
وأجرى شفيق مقابلة تلفزيونية طويلة مع قناة “دريم” الفضائية المصرية الخاصة تم بثها السبت والأحد الماضيين نفى فيها التهم المنسوبة إليه ووجه انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين. وأحال قاضي التحقيق جمال وعلاء مبارك للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في القضية نفسها إضافة الى 4 لواءات متقاعدين كانوا مسؤولين في جمعية الطيارين عندما تم تخصيص الأرض لنجلي الرئيس السابق.
وكان الصعيدي قرر حبس جمال وعلاء مبارك احتياطياً على ذمة التحقيقات في القضية مطلع أغسطس الماضي. وبدأت التحقيقات مع جمال وعلاء مبارك في هذه الاتهامات بعد بلاغ تقدم به في مايو الماضي النائب السابق في مجلس الشعب عن حزب الوسط عصام سلطان إلى النيابة العامة اتهم فيه شفيق باستغلال منصبه كرئيس لجمعية الضباط الطيارين وقيامه ببيع قطعة أرض مميزة تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع بأدنى من سعرها الحقيقي عام 1993.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو، إن بلاده طلبت من بريطانيا تسليم بعض المصريين المطلوبين للعدالة والموجودين على أراضيها، وتجميد أرصدة مصرفية عائدة إلى رموز النظام السابق.
وأضاف عمرو، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البريطاني وليم هيغ، عقب استقبال الرئيس محمد مرسي له، إن بلاده طلبت من بريطانيا تسليم بعض المصريين المطلوبين للعدالة والموجودين على أراضيها، وتجميد أرصدة مصرفية عائدة إلى رموز النظام السابق، مشيراً الى أن بريطانياً أبدت استعداداً للتعاون في هذا الإطار. وأشار إلى أن الرئيس مرسي استلم من هيغ، دعوة من رئيس الوزارء البريطاني ديفيد كاميرون، لزيارة لندن، لافتاً إلى أن الرئيس رحب بالدعوة، وسيقرر موعد السفر في وقت لاحق. من جانبه، قال هيغ إنه تم التباحث بشأن الوضع في سوريا، معرباً عن ترحيب لندن بتصريحات الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران في هذا الصدد. من جهة أخرى، يبدأ الرئيس المصري محمد مرسي غداً الخميس أول زيارة له إلى أوروبا حيث سيلتقي في بروكسل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان أصدره مكتب الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
وسيجتمع مرسي مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وقال البيان إن المسؤولين الأوروبيين سيؤكدون لمرسي “دعم الاتحاد الأوروبي لتحول مصر الديمقراطي وحرصه على التعاون مع السلطة المدنية الجديدة في البلاد لتوطيد الشراكة” القائمة بين مصر والدول الأوروبية. ويزور الرئيس مرسي بعد غد روما حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ووزير الخارجية جوليو ترزي ونظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو.