قطع ميشال بيليك مدرب منتخب جمهورية التشيك لكرة القدم أول خطوة للرد على منتقديه الذين اعتقدوا أنه يفتقر إلى الخبرة لإعادة بناء الفريق عندما تولى المسؤولية في 2009. وكانت أمام بيليك مهمة التأهل إلى بطولة أوروبا 2012 بعد غياب التشيك عن كأس العالم الأخيرة قبل عامين ونجح لاعب الوسط السابق في إنجاز المهمة الأولى ويتطلع الآن للنجاح في النهائيات من خلال الاستعانة بخليط من اللاعبين المخضرمين والشبان. وستلعب التشيك في مجموعة تضم روسيا واليونان وبولندا التي تستضيف النهائيات بالمشاركة مع أوكرانيا بداية من الثامن من يونيو القادم. وستخوض التشيك جميع مبارياتها في فروتسواف ويأمل بيليك في استغلال الدفعة المعنوية التي حصل عليها فريقه بعد الفوز على الجبل الأسود في ملحق التصفيات. وقال بيليك -الذي أمضى أغلب فترات مشواره في سبارتا براج- قبل التعادل 1-1 مع أيرلندا ودياً في فبراير الماضي «نود مواصلة النتائج الجيدة في نهاية الخريف وأعتقد أننا لعبنا جيداً». وسجل بيليك 11 هدفاً في 35 مباراة دولية مع منتخب بلاده وشارك في كأس العالم 1990 تحت اسم تشيكوسلوفاكيا. وأكد بيليك أنه لم يتخذ قراراً حتى الآن بشأن التشكيلة النهائية لكنه في مباراة أيرلندا التزم بالمجموعة الأساسية التي اعتمد عليها في مشوار التصفيات. وأمضى بيليك موسماً كلاعب في صفوف ريال بيتيس الإسباني وقدم أوراق اعتماده التدريبية عندما قاد سبارتا براج للجمع بين لقبي الدوري والكأس في أول موسم له مع الفريق لكنه أقيل في العام التالي. وعمل بيليك بعد ذلك كمساعد لايفان هاشيك مدرب جمهورية التشيك السابق ثم تولى المسؤولية بنفسه بعد الفشل في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010. ورغم بعض العثرات في البداية ضمن بيليك لجمهورية التشيك الحفاظ على سجلها في التأهل للنهائيات في كل بطولة أوروبية منذ الانفصال عن سلوفاكيا في 1993. ويحتاج بيليك لاستخراج أفضل ما في جعبة اللاعبين الأساسيين مثل بيتر شيك حارس تشيلسي وتوماس روزيتسكي صانع لعب آرسنال وميلان باروش مهاجم غلطة سراي. كما يضم الفريق الصاعدين بيتر يراتسيك وفاتسلاف بيلار اللذين شاركا مع فيكتوريا بلزن في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وسيقود بيليك المنتخب التشيكي في مباراتين وديتين أمام «الكيان الصهيوني» والمجر استعداداً للنهائيات ومحاولة معادلة أفضل إنجاز للفريق في البطولة التي خسر في مباراتها النهائية أمام ألمانيا عام 1996.