بعد أربع مباريات متتالية بدون هزيمة واستعادة توماس روزيتسكي لمستواه ارتفعت معنويات جمهورية التشيك قبل بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 لكن الفريق يحتاج لتحفيز هجومه إذا أراد تخطي دور المجموعات.
وتفتقر جمهورية التشيك إلى الأسلحة الهجومية القوية لكنها تحلم باجتياز مجموعة ضعيفة نسبياً إذا حافظ روزيتسكي على لياقته بعد صراع طويل مع الإصابات وتألقه مع فريق آرسنال الإنجليزي في الفترة الأخيرة.
وتنفس مسؤولو الفريق الصعداء بعد ابتعاد منتخب التشيك وصيف بطل أوروبا 1996 عن القوى الكبيرة مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا ووقوعه في مجموعة تضم اليونان الفائزة باللقب عام 2004 وروسيا إضافة إلى بولندا التي تستضيف النهائيات بالمشاركة مع أوكرانيا.
لكن الوصول ألى دور الثمانية يحتاج من ميلان باروش مهاجم غلطة سراي التركي أن يستعيد لمسته التهديفية والتي جعلته ينال لقب هداف بطولة أوروبا 2004 عندما وصلت جمهورية التشيك إلى قبل النهائي.
وأحرز باروش المهاجم السابق لأستون فيلا وليفربول هدفين فقط مع منتخب بلاده في آخر عامين لكن ميشال بيليك مدرب التشيك يفتقر للخيارات بعيدا عن مهاجم غلطة سراي الذي يستطيع تخطي دفاعات المنافسين إذا كان في أفضل حالاته.
وقال فلاديمير سميتسر مدير المنتخب التشيكي ولاعب الوسط السابق في ليفربول مؤخراً في مقابلة «لا أستطيع أن أرى الفريق يلعب بطريقة هجومية لأننا لا نملك الكثير من اللاعبين المهاجمين في الوقت الحالي. كل هدف نسجله سيكون مهماً». وحققت جمهورية التشيك ثلاثة انتصارات رسمية متتالية منذ هزيمتها 2 مقابل صفر على أرضها أمام إسبانيا بطلة العالم وأوروبا في التصفيات في أكتوبر الماضي ثم تعادلت 1 مقابل 1 مع أيرلندا ودياً في فبراير هذا العام.
وستبدأ التشيك مشوارها في البطولة أمام روسيا التي لم تخسر في أخر ثماني مباريات رسمية وحافظت على شباكها نظيفة في أخر أربعة لقاءات بالتصفيات.
وتقابل الفريقان مرة واحدة في العصر الحديث وانتهت المباراة بالتعادل 3 مقابل 3 في بطولة أوروبا عام 1996 عندما خسرت جمهورية التشيك أمام ألمانيا في النهائي.
ومن الصعب قياس مدى قوة بولندا لأنها تأهلت مباشرة إلى النهائيات لكن جمهورية التشيك خسرت ثلاث مرات أمامها في أربع مواجهات جمعت بينهما.
ويجب على جمهورية التشيك أيضاً إيجاد طريقة للتسجيل في مواجهة اليونان بعدما فشلت في هز شباكها في أخر ثلاث مباريات بينهما. وتملك التشيك دافعاً أكبر للتغلب على اليونان بعدما خسرت أمامها في قبل نهائي بطولة أوروبا عام 2004.
وتبدأ صناعة الفرص من روزيتسكي قائد المنتخب الذي يشكل تهديدا مستمرا للمنافسين بفضل تمريراته المتقنة وانطلاقاته القوية. واكتسب لاعبا الوسط بيتر يراتسيك وفاتسلاف بيلار خبرة باللعب مع فيكتوريا بلزن التشيكي بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وهما بحاجة لتكرار نفس الأداء القوي الذي قدماه في التصفيات. ويمنح بيتر شيك حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي ثقة للمنتخب التشيكي مع وجود ميشال كادلتس ورومان هوبنيك أمامه في خط الدفاع.
وستخوض جمهورية التشيك مباراتين وديتين أمام «الكيان الصهيوني» والمجر استعداداً للبطولة التي تنطلق في الثامن من يونيو القادم. وأحرزت تشيكوسلوفاكيا لقب بطولة أوروبا في 1976 قبل أن تصل جمهورية التشيك إلى النهائي في إنجلترا بعد 20 عاماً لكنها خسرت أمام ألمانيا.
واحتلت جمهورية التشيك المركز الثاني في مجموعتها بالتصفيات قبل أن تتغلب على الجبل الأسود في الملحق الأوروبي