كتب - أسامة بوقيس:
أنجبت قلعة نادي المحرّق الشامخة العديد من المواهب الكروية اللامعة، والتي سطّرت أسماءها بأحرف من ذهب في سجل النادي العريق وكتبت فصول إنجازات امتدت على مدار عقود طويلة خلت، حقّق فيها المحرّق العديد من الألقاب والبطولات صنعت مجداً لا يفتر، لينصّب النادي نفسه بجهود رجالاته كأحد أبرز الأندية البحرينية والخليجية على حد سواء.
وعند ذكر صنّاع مجد المحرّق، فحريٌ بنا أن نذكر النجم التاريخي عبدالرحمن راشد المعيلي والملقّب بـ “ النحلة “، الذي لا يغفل التاريخ إطلاقاً عن ذكره، كيف لا، وقد كان معشوق الجماهير طوال سنين ارتدائه لقميص المحرّق والمنتخب الوطني في أيام ومناسبات لا ينكرها القاصي والداني ممن كان شاهداً على الحقبة التاريخية للاعب في ناديه الأم أو حتى على مستوى مشاركاته مع منتخب الوطن في العديد من المحافل والمسابقات الرياضية الخارجية.
لقد استطاع المعيلي أو “النحلة” كما تغنّت بهذا اللقب الجماهير “المحرّقاوية” كثيراً، أن يصنع تاريخاً لنفسه تمثّل بدهاء كروي قلّ نظيره، حيث امتاز المعيلي بموهبة فاقت أقرانه في قدرته بالسيطرة على الكرة والمراوغة، كما كان يميّزه السرعة الفائقة التي كان يمتلكها، وكانت انطلاقاته تشكّل مصدر قلق للفرق المنافسة، ليرهق بالتالي أعتى المنظومات الدفاعية آنذاك.
عبدالرحمن راشد المعيلي سيبقى خالداً في ذاكرة الجماهير الكروية البحرينية بشكل عام، وعشّاق وأنصار جماهير نادي المحرّق على وجه التحديد، وستظّل إنجازاته عالقة في أذهان المحبين، وليس لنا في هذا المقام إلا أن ندعو المولى عزّ وجل بأن يحفظ المعيلي من كل مكروه، وأن يمدّ في عمره،، ولقد جاءت تلك السطور نابعة من القلب عرفاناً وتقديراً للنجم الكروي الخالد.