حقق المنتخب اللبناني أول فوز في تاريخه على نظيره الإيراني وفاز عليه بهدف نظيف أمس الثلاثاء في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
والتقى الفريقان في سبع مباريات قبل لقاء أمس حيث فاز الفريق الإيراني في ست مواجهات بينما حسم التعادل اللقاء الأخير بين الفريقين، وسجل المنتخب الإيراني 16 هدفا خلال هذه المواجهات بينما عجز الفريق اللبناني عن هز شباك إيران قبل مباراة أمس.
ويتصدر المنتخب الكوري الجنوبي ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل أربع نقاط لقطر وإيران ولبنان بينما يتذيل منتخب اوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.
ويدين المنتخب اللبناني بالفضل في هذا الفوز للاعبه رضا عنتر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 27.
وسيطر المنتخب الإيراني على مجريات اللعب في الدقائق العشر الأولى وكاد أن يتقدم بهدف رائع في الدقيقة 12 بتسديدة صاروخية من محمد نوري ولكن الحارس اللبناني عباس حسن أنقذ مرماه من هدف مؤكد.
وحصل الإيراني بيجمان نوري على بطاقة صفراء في الدقيقة 18 بعدما منع عباس أحمد عطوي من الانفراد تماما بالمرمى.
وشيئا فشيئا بدأ المنتخب اللبناني يكتسب الثقة وسط تشجيع حماسي من الجماهير المحتشدة في ملعب ككميل شمعون بالعاصمة بيروت.
واعتمد المنتخب الإيراني على اللعب على الأطراف مستغلا التمريرات المتقنة لعلي كريمي بينما لجأ أصحاب الأرض إلى الاختراق من العمق.
ونجح الفريق اللبناني في الوصول إلى مرمى الحارس الإيراني سيد مهدي رحمتي في الدقيقة 27 عن طريق رضا عنتر الذي سدد ضربة رأسية قوية من داخل منطقة الجزاء أكملها الدفاع الإيراني إلى داخل الشباك.
وتراجع أداء الفريق اللبناني بعد الهدف في الوقت الذي حاول فيه الفريق الضيف بكل ما أوتي من قوة أن يدرك التعادل قبل نهاية شوط المباراة الأول.
واستعاد المنتخب اللبناني سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الخمسة الأخيرة، ووصل إلى المرمى الإيراني عدة مرات ولكنه لم ينجح في تسجيل هدف ثان قبل نهاية الشوط الأول في الوقت الذي كاد فيه الفريق الإيراني أن يدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق محمد رضا خلعتتبري ولكن غاب عنه التوفيق.
وبدأ شوط المباراة الثاني وسط سيطرة متبادلة بين الفريقين مع ميل الأفضلية بعض الشيء لصالح الفريق الإيراني، الذي سعى إلى تحقيق فوز جديد بالتصفيات يقترب به خطوة جديدة نحو التأهل إلى مونديال البرازيل.
وضغط المنتخب الإيراني بكل قوته في الربع ساعة الأخيرة من المباراة ولكنه فشل في إدراك التعادل ليخرج المنتخب اللبناني فائزا بهدف نظيف.
ويأتي فوز المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير عقب البداية المتعثرة في المرحلة النهائية من التصفيات حيث خسر أمام نظيره القطري على أرضه بهدف نظيف، ثم تعادل بنتيجة 1-1 مع أوزبكستان، قبل أن يخسر مجددا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة أمام منتخب كوريا الجنوبية.