ستعتمد بولندا الشريكة في الاستضافة بشكل كبير على ثلاثي بروسيا دورتموند في سعيها لإثبات أنها لن تكون الأضعف في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 رغم أنها أقل الفرق تصنيفاً. وبوجودها في المركز 65 بتصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات فإن بولندا هي الأقل تصنيفاً بين جميع الفرق المشاركة لكن المدرب فرانشيسك سمودا يعتقد أن الفريق قادر على الوصول لدور الثمانية من المجموعة الأولى التي سيواجه فيها روسيا واليونان وجمهورية التشيك. ونقل عن سمودا الذي سيكمل 64 عاماً أثناء البطولة قوله لموقع فوتبول نيوز دوت بي.ال على الإنترنت “الهدف واضح وهو التأهل من هذه المجموعة”. وأضاف “وحين تتقدم في بطولة فإنك تتلقى ركلة لتخرج منها. لا نملك نجوماً كباراً ولن يمكننا تحقيق شيء ما إلا كفريق”. ويملك الفريق تحت قيادة سمودا سجلاً معقولاً بالفوز في 12 مباراة مقابل 11 تعادلاً وثماني هزائم ويضم بين صفوفه موهبة كبيرة واحدة وهي المهاجم روبرت ليفاندوفسكي الذي يبلغ من العمر 23 عاماً وساعدت أهدافه على دورتموند على الاحتفاظ بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني. ومنح المدافع أوكاش بيسيك ولاعب الوسط ياكوب بواشتكوفسكي ومعهما ليفاندوفسكي فريق دورتموند صبغة بولندية قوية يأمل سمودا أن تنتقل للمنتخب الوطني في ثاني مشاركة له في البطولة الأوروبية. وقدمت بولندا أداءً عادياً في بطولة أوروبا 2008 في ظهورها الأول بالبطولة القارية وتسعى لاستعادة أمجادها بعد حوالي 30 عاماً من احتلال المركز الثالث للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم 1982. واحتلت بولندا نفس المركز في كأس العالم 1974. وأنفقت بولندا 1.3 مليار يورو لإنشاء أربعة استادات من الصفر تقريباً لكنها فشلت في تشكيل فريق يرضي طموح الجمهور صاحب الأرض. وإلى جانب ثلاثي دورتدوند يبرز فويتشيك تشيسني حارس آرسنال البالغ من العمر 22 عاماً بوصفه اللاعب الوحيد الذي يضمن مكانه في المباراة الافتتاحية لبولندا ضد اليونان في الثامن من يونيو. وبسبب الافتقار للمواهب المحلية بحثت بولندا خارجها على لاعبين ينحدرون من أصول بولندية. وتضم التشكيلة المدافعين داميين بيركيس من سوشو وسيباستيان بونيش من فيردر بريمن ولودوفيك اوبرانياك لاعب وسط بوردو وادم ماتوشيك من دوسلدورف ويوجين بولانسكي من ماينتس. وكلهم ولدوا أو نشأوا في الخارج. واستبعد سمودا لاعب الوسط سوافومير بيشكو المنتمي لكولونيا الالماني بعد واقعة مرتبطة بالكحوليات الشهر الماضي لكن تقارير تقول إن زملاءه يأملون أن يغير سمودا موقفه.