بحثت دول آسيا المشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “CICA”، سبل تعزيز التعاون لتحقيق السلام والاستقرار في آسيا، وتوطيد العلاقات بين دول المنطقة وتفعيل الحوار المشترك، وإيجاد التعاون البنّاء بين الدول بغرض توفير الاستقرار والأمن في المنطقة، وتعزيز السلام وحل النزاعات وتقوية التعاون الإقليمي والعالمي في مكافحة الإرهاب وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين لدى ترؤسه وفد البحرين في المؤتمر، إن المملكة نفذت معظم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق بعد أحداث فبراير ومارس2011، بعد أن أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مرسوماً ملكياً بإنشائها، عادّاً البادرة سابقة لا مثيل لها على المستوى العالمي.وأضاف أن جلالة الملك المفدى أصدر مرسوماً بتعديل الدستور وإضافة مقترحات وتوصيات سبق أن خرج بها حوار التوافق الوطني وشاركت فيه مختلف القوى السياسية، مشيداً بما حققته البحرين من مكانة مميزة ومتقدمة في التنمية البشرية والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والتلاحم المجتمعي، وفقاً لتقارير تصدرها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية.وثمّن البوعينين في كلمته أمام المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة الكزخية الأستانا وبرعاية رئيس كازخستان نور سلطان نزاربييف، المبادرة الحكيمة لتأسيس مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “CICA”، باعتباره عاملاً مهماً في العلاقات الدولية المعاصرة، مشيداً بالجهود الكبيرة للرئيس نزاربييف في تأسيس المؤتمر لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الآسيوية.وأعرب عن تقديره لما حققته الدول الأعضاء في المؤتمر من تفاهمات وإنجازات على كافة الصعد، من أجل عالم يقوم على العدالة والسلام، لافتاً إلى الجهود الصادقة والمخلصة المبذولة على مدار السنوات الماضية لرعاية وتنسيق الجهود لإطلاق المبادرة وإنجاحها، تعزيزاً لمبدأ الحوار والتفاعل والتشاور والعمل المشترك، ووضع آليات التعاون والعمل الجماعي في قارة آسيا، والإسهام في إثراء النقاش وحل القضايا العالقة بالوسائل السلمية، وحشد الدعم للقضايا العادلة لشعوب القارة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، ونضاله من أجل تقرير مصيره ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودعا الوزير إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوري في الحصول على حريته وإيقاف حمام الدم في سوريا، مؤكداً حق شعب الروهينجا في العيش بأمان على أرضه في ميانمار. وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات لتفعيل حوار مشترك يخدم الاستقرار والسلام في القارة ويحقق طموحات شعوبها.