كتب – حسن الستري:
أثنى عدد من رؤساء المجالس البلدية على توجه وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني على إنشاء مجمعات تجارية وأسواق مركزية في جميع المحافظات، إلا أنهم طالبوا بتنفيذ التوجه على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بالتصريحات الصحافية، مشددين على ضرورة إشراك المجالس البلدية في اتخاذ هذه القرارات.
من جهتها، أكدت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني أن كثيراً من مشاريع الأسواق الشعبية والمجمعات جاهزة للتنفيذ وتنتظر الموازنة اللازمة لإقرارها.
وقال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ «خرائط سوق سترة المركزي جاهزة وطرحت مناقصته، وتنتظر الترسية وتوقيع العقود، كذلك السوق المركزي بمنطقة المحرق، خرائطه جاهزة، وكان يفترض صيانته، لكننا عدلنا الرأي لأننا رأينا أن كلفة صيانته توازي إعادة بنائه، وننتظر إقرار الموازنة، كذلك سوق مدينة حمد خرائطه جاهزة وينتظر تخصيص الموازنة»، وأضاف في جميع هذه الأسواق الثلاثة سيتم توفير موقع بديل يراعى فيه الاشتراطات الصحية، لأن هذه أرزاق أناس وضمن كلفة الموازنة».
وتابع « مجمع عراد طرح في مزايدة، وتقدمت له شركتان وتم إرسال النتائج للمجلس البلدي ومجلس المناقصات لإقرارها، وهناك مجمع صغير في عسكر طرح في مزايدة وتقدمت له شركات». وأضاف «المجمعات، معظمها تبنى كاستثمار، أما الأسواق الشرقية، فتخضع لتقييم حجم السوق لأننا نخشى أن يرفع المستثمر السعر على المستأجرين وأصحاب السوق القدامى».
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد «توفير المجمعات والأسواق عمل ضروري ويفترض أن يكون في كل محافظة سوق واسع به مواقف سيارات كافية تخدم المواطنين، لكن للأسف نرى وعوداً ولا يوجد شيء على الواقع، فعلى سبيل المثال، وعدنا بتطوير سوق المحرق المركزي منذ دور الانعقاد الأول وبقي مكانه حتى الآن، لا نرى شيئاً عملياً، نريد جهة تنفيذية تحرك الموضوع، كما إن هناك توجيهات أن يكون مجمع تجاري في الساية إلا أننا لم نر رسومات ولا جدولاً عملياً ولا خططاً، فقط قرأنا خبراً في الصحيفة، شبعنا من الموضوعات النظرية».
وأضاف «إذا أردنا تطوير السوق المركزي فأين البديل خلال مرحلة التطوير، يجب أن نجلس معهم ونعرف المكان المناسب وأن يكون مكاناً صحياً يستوعب اللحوم والخضروات، نريد جدولاً عملياً زمنياً يبين المراحل والخطط، كما نطالب بسوقين شعبين في المحرق».
من ناحيته، قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري «من حيث المبدأ الفكرة ممتازة ونؤيدها، وستنعكس إيجاباً على المواطنين وتسهل عليهم الوصول للأسواق والابتعاد عن الازدحام المروري، وستفتح مجالاً للاستثمار وفرص عمل في الأسواق». وتابع «هناك سوق شعبي في الجنوبية، عدد فرشاته قليلة، وتوجهنا لاستملاك مصنع أحمد منصور العالي لإنشائه سوقاً شعبياً، فالسوق سيخدم المنطقة الوسطى ومدينة حمد والمنطقة الشمالية، وسيكون به محلات تجارية ومطاعم، كما إن السوق الشعبي أقره المجلس البلدي ورفعه وسينفذ خلال الموازنة القادمة في الحنينية، وسيتكون من 95 فرشة، سيكون به فواكه وتحف وأدوات منزلية». وأضاف «ندعو للبدء في تنفيذ المشروع وسرعة استملاك مصنع أحمد منصور العالي، كما نطالب بمجمع تجاري بالجنوبية، إذ لا يوجد إلا مجمع واحد في الرفاع الغربي، لكن يجب الحذر من أن كثرة المجمعات تشوبها إشكاليات كثيرة كما إنها تتسبب في الزحمة المرورية، لذلك يفترض دراسة الأمر جيداً قبل إنشاء المجمع»، مشيراً إلى رفض المجلس البلدي إنشاء مجمع تجاري على أرض تابعة لوزارة الإسكان في مجمع 903، لبناء بيوت إسكانية مكانه».