عواصم - (وكالات): أبقت وكالة الطاقة الدولية - التي تواجه دعوات للسحب من مخزونات النفط الاستراتيجية - توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل دون تغيير تقريبا عند نحو 800 ألف برميل يوميا أو 0.9% في كل من 2012 و2013.
من جهة أخرى، أبلغت مصادر “رويترز”، أن الولايات المتحدة تدرس السحب من مخزونات الطوارئ بهدف المساعدة في كبح أسعار النفط المرتفعة وأن دولا أخرى بوكالة الطاقة قد تحذو حذوها مثل فرنسا وبريطانيا.
وفي تقريرها الشهري لم تذكر الوكالة - التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة للدول الصناعية - غير مرة واحدة وجود “شائعات بالسوق عن سحب وشيك من المخزونات الاستراتيجية الأمريكية” في الوقت الذي رسمت صورة للعرض والطلب توحي بأن مثل هذا السحب لن يكون ضروريا. وقالت إن نمو إنتاج “أوبك” في أغسطس بقيادة نيجيريا وأنجولا والعراق، لم يعوض أثر التعطل المفاجئ للإنتاج في دول خارج أوبك مثل الولايات المتحدة حيث نال إعصار من الإنتاج وتعثر الإمدادات من بحر الشمال نتيجة إضراب في النرويج وصيانة مقررة. وقالت وكالة الطاقة إن من المتوقع نمو الطلب على خام “أوبك” 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من 2012 إلى 31.1 مليون برميل يومياً بسبب ارتفاع موسمي في الطلب بواقع 1.4 مليون برميل يومياً وصعدت أسعار النفط إلى 117 دولاراً للبرميل في أغسطس بفعل توقعات لجولة جديدة من التيسير النقدي في الولايات المتحدة ووسط توترات بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت: “من المنتظر أن تعزز الصين وكوريا الجنوبية والهند ودول أخرى شراء الخام في سبتمبر .. علاوة على ذلك أفادت تقارير بأن شحنة بيعت عبر القطاع الخاص بعدما سمحت طهران للمرة الأولى ببيع النفط خارج شركة النفط الحكومية في مسعى للحفاظ على الصادرات”.
وعلى صعيد المخزونات انكمشت مخزونات الخام بشركات القطاع بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 16.5 مليون برميل في يوليو و23.7 مليون برميل، وفق تقديرات مبدئية لشهر أغسطس مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي.
وقالت الوكالة إن ارتفاع إجمالي مخزونات شركات القطاع 10.6 مليون برميل في يوليو أقل من المستوى الطبيعي وإن بيانات أولية تشير إلى حدوث تراجع في أغسطس في مخالفة للعوامل الموسمي.
إلى ذلك، عزز مزيج برنت مكاسبه في المعاملات الآجلة بعد أن أعلنت محكمة ألمانية أن الشكاوى من صندوق الإنقاذ الأوروبي لا أساس لها من الصحة، حيث ارتفع برنت 45 سنتاً إلى 115.85 دولار للبرميل بزيادة نحو 40 سنتا عن مستواه قبل قرار المحكمة.
إلى ذلك، قالت شركة “بي.تي.تي” للتنقيب والإنتاج التايلندية أمس، إنها تعتزم زيادة إنتاج النفط من مشروعها في سلطنة عمان إلى 5 آلاف برميل يومياً في أكتوبر المقبل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تيفن فونجفانيش في البيان إن الإنتاج الإضافي الذي يشمل نحو 50 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي سيكون ثمرة حفر سبع آبار خلال 2011 و2012.
وتعتزم أكبر شركة للتنقيب عن النفط والغاز في تايلند أيضاً التنقيب عن الخام في المنطقة 44 التي تشغل نحو 1162 كيلومتراً مربعاً على بعد 300 كيلومتر غربي العاصمة مسقط.