أعلنت بلدية ريكوزنتاكاتا أن شجرة الصنوبر الوحيدة في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على الساحل الشرقي لليابان قد قطعت بغية ترميمها كرمز لإعادة إعمار المدينة، بعد أن صمدت في وجه التسونامي الضخم في مارس 2011. وقد فقدت مدينة ريكوزنتاكاتا الواقعة في محافظة إيواته شمال طوكيو نحو ألفي شخص في الفاجعة من أصل 24250 نسمة، ودمر نحو 3400 مسكن فيها. لكن “الصنوبرة العجائبية” البالغ ارتفاعها 10 أمتار بقيت صامدة على طول الساحل لأن الأشجار الساحلية الأخرى البالغ عددها 70 ألفاً اقتلعت كلها وجرفتها الموجة العنيفة التي ضربت سواحل اليابان الشمالية الشرقية. وقد لاحظت البلدية مؤخراً أن الصنوبرة تحتضر وجذورها تتعفن لأنها تبللت مطولاً بماء البحر. وبغية إنقاذها، تقرر قطعها إلى 9 أقسام ومعالجة جذعها وأغصانها لوضع حد للتعفن. وتقدر كلفة هذه العملية بـ 1.9 مليون دولار أمريكي. وقد أطلقت البلدية حملة لجمع المال على “فيسبوك” في يوليو الماضي. وسيتم لاحقاً تفريغ الجذع والأغصان ومعالجتها ثم إعادة جمعها حول دعامة مصنوعة من ألياف الكربون. وفي فبراير المقبل، ستنتصب الشجرة من جديد على الخط الساحلي للمدينة.