كتب - وليد عبدالله:
عاد منتخبنا الوطني لكرة القدم يوم أمس من ألمانيا، بعد أن أنهى معسكره التدريبي في مدينة هيرزوغنورج والذي انطلق منذ يوم 25 أغسطس الماضي، خاض خلالها المنتخب ثلاث مواجهات ودية الأولى مع فريق نادي الغرافة القطري، والثانية مع فريق مادي فروندلاخ الألماني والثالثة مع فريق نادي جريثر فروث. ويأتي هذا المعسكر ضمن مرحلة الإعداد الأولى التي أجرها الأحمر ضمن أربع مراحل إعدادية، تحضيراً لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، والتي تستضيف منافساتها مملكة البحرين في الفترة من 5- 18 يناير 2013. وستسبق مشاركة منتخبنا في دورة “خليجي 21”، مشاركته المرتقبة في بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في دولة الكويت الشقيقة في الفترة من 8- 20 ديسمبر القادم. حيث تعتبر المشاركة في بطولة غرب آسيا الكروية ضمن محطة الإعداد الرابعة التي سيخوضها المنتخب في ديسمبر للتحضير الجاد لـ«خليجي 21”.
عنصر إيجابي للمراحل الإعدادية
من جانبه، قال نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الفنية رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة في حديثه لـ«الوطن الرياضي”: “يعتبر المعسكر التدريبي من العناصر الإيجابية للمنتخب في مراحل الإعداد الأربعة التي تم تحديدها من قبل المدرب الإنجليزي بيتر جون تايلور كمراحل إعدادية للمشاركة الأبرز في الاستحقاقات القادمة والمتمثلة في دورة خليجي 21. ويعتبر المعسكر المرحلة الأولى من المراحل الإعدادية. ولقد لمسنا خلال تواجدنا في المعسكر الاستفادة الكبيرة التي تحققت للمنتخب من هذا المعسكر من خلال الانسجام والالتزام داخل وخارج الملعب وتطور المستوى بصورة تصاعدية في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب. فقد كانت الأجواء مهيأة بصورة مناسبة لإقامة هذا المعسكر من جميع النواحي، والتي أتت بثمارها على المنتخب بصورة إيجابية بشهادة الجميع من أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين شاركوا في هذا المعسكر”.
جلسات تقيمية
وأضاف الشيخ علي بن خليفة: “ومن المنتظر أن يعقد الاتحاد مع الجهازين الفني والإداري جلسات داخلية تقيمية لجميع المراحل الإعدادية، ولاسيما مرحلة المعسكر لمناقشة النقاط الإيجابية والسلبية، ومحاولة معالجة السلبيات قبل الدخول في المرحلة الثانية من الإعداد. فنحن نسعى لاستفادة المنتخب من جميع المراحل الإعدادية وذلك للتحضير المثالي للدخول بصورة مناسبة في أجواء المنافسة في خليجي 21. فنحن ننتظر نتائج مرحلة الإعداد الثانية التي تبدأ في أكتوبر، والمرحلة الثالثة التي تبدأ في نوفمبر ومن ثم المرحلة الأخيرة التي تبدأ في ديسمبر والتي تتخللها المشاركة في بطولة غرب آسيا في الفترة من 8- 20 من الشهر ذاته. واتحاد الكرة قد كلف الجهاز الإداري للمنتخب بحضور قرعة بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في دولة الكويت الشقيقة في 16 سبتمبر الجاري”.
تفريغ المحترفين
وواصل الشيخ علي بن خليفة حديثه قائلا: “هناك تحركات جادة من اتحاد الكرة في السعي لتفريغ لاعبي المنتخب المحترفين في أندية الكويت وقطر. فالمساعي ستثمر عن أمور إيجابية خلال الفترة المقبلة تنصب في صالح المنتخب. وأنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر لجميع الجهات الحكومية والخاصة التي تعاونت مع اتحاد الكرة في تفريغ اللاعبين المحليين، في خطوة تحسب لهذه الجهات في دعم المنتخب المقبل على المشاركة المهمة في دورة خليجي 21، الذي نتمنى تقديم المنتخب أفضل المستويات وتحقيق أفضل النتائج التي يمكنه من خلالها المنافسة على تحقيق اللقب الخليجي”.
المعسكر حقق الأهداف
وقال مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم محمد السعد: “لقد كانت للمعسكر نتائج إيجابية على الفريق على جميع النواحي أهمها الانسجام والالتزام بين اللاعبين، وارتفاع المستوى البدني والفني، وقد خلق المعسكر عنصراً مهماً للمرحلة المقبلة متمثلاً في تعوّد اللاعبين على أسلوب المدرب بيتر جون تايلور من خلال التعامل داخل وخارج الملعب وأيضاً تعودهم على أسلوب الجهاز الإداري كذلك. وقد انعكس التنظيم الجيد للمعسكر والأجواء المناسبة لإقامته في ألمانيا بصورة إيجابية على نفسية المنتخب وبخاصة اللاعبين، في تأدية التدريبات بالشكل المطلوب والالتزامهم بالمواعيد والتزامهم بالخطط الفنية والتكتيكية في المباريات الودية، وكذلك كان للمعسكر جزء كبير في توطيد علاقة الجهاز الفني بالجهاز الإداري، مما يخدم المصحلة العامة للمنتخب في الاستعداد بشكل مثالي خلال المراحل الإعدادية المتبقية لخليجي 21. وأنتهز الفرصة لأشيد باللاعبين في التزامهم وانضباطهم واحترامهم للمواعيد، وهذا دليل على حرصهم الكبير وتحملهم المسؤولية في إنجاح هذا المعسكر”.
استفدنا كثيراً
من جانبه، أكد المهاجم الدولي إسماعيل عبداللطيف أن اللاعبين استفادوا كثيراً من المعسكر، مضيفاً أن الأجواء المثالية التي شهدها المعسكر كانت قد انعكست وبصورة إيجابية على اللاعبين في تحقيق أعلى درجات الاستفادة على المستويين البدني والفني والالتزام والانضباط داخل أرضية الملعب وخارجه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نتائج المعسكر ستنصب بصورة كبيرة على المنتخب في خدمة المراحل الإعدادية الثلاث المتبقية التي سيستعد من خلالها الأحمر لدورة كأس الخليج 21.
نتائج إيجابية
وقال لاعب الوسط الدولي محمود عبدالرحمن الملقب بـ«رينغو”: “لقد استفدنا كثيراً من معسكر ألمانيا في رفع مستوى اللياقة البدنية والمستوى الفني، وكذلك رفع معدل الانسجام والتجانس بين اللاعبين داخل أرضية الملعب وخارجه، وكما واستفدنا من المعسكر توطيد علاقتنا بالجهازين الفني والإداري، والتعرف عن كثب بأسلوب التعامل مع هذين الجهازين. فتلك الأمور جميعها تنصب في مصلحة المنتخب للمرحلة المقبلة، خصوصاً وأنه مقبل على مشاركة مهمة على مستوى الكرة الخليجية متمثلا بدورة خليجي 21 التي تستضيفها مملكتنا الغالية مطلع العام القادم، والذي سيضع المنتخب أمام تحدٍ وهدف مهم وهو تحقيق الإنجاز للكرة البحرينية بحمل كأس الخليج. فما نتطلع إليه كلاعبين تحقيق هذا الهدف المهم، والسعي ليكون بوابتنا لتحقيق الإنجازات على صعيد المشاركات العربية والآسيوية القادمة”.
أول معسكر أوروبي!
وقال المهاجم الدولي سامي الحسيني الملقب بـ«الحوسني”: “تعتبر مشاركتي بالمنتخب في معسكر ألمانيا الأولى في مسيرتي الكروية، حيث لم يسبق لي من قبل أن شاركت المنتخب في معسكر أوروبي. فقد استفدنا كثيراً من الأجواء المثالية في هذا المعسكر، من خلال زيادة الانسجام بيننا كلاعبين، وتطور مستوانا البدني والفني، ولاسيما في المباريات الودية التي كانت مهمة في اكتساب عنصري الاحتكاك والخبرة، والذي زاد من المستوى بصورة تصاعدية. كل ذلك ينصب وبصورة إيجابية على مصلحة المنتخب في التحضير المناسب من خلال المراحل الإعدادية الثلاث المتبقية للمشاركة المهمة في بطولة الخليج 21. فالهدف في هذه المشاركة تحقيق كأس الخليج للكرة البحرينية، وهذا سيكون بالفعل هدفنا من خلال جميع المراحل الإعدادية في الوصول للجاهزية البدنية والفنية المطلوبة، للمشاركة في منافسات البطولة الخليجية الأهم على مستوى الكرة الخليجية وتحقيق الإنجاز للكرة البحرينية”.
برنامج المنتخب المقبل
وقد كان الاتحاد البحريني قد أعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم الجمعة 24 أغسطس الماضي عن برنامج المنتخب الإعدادي لـ«خليجي 21”، والذي تضمن معسكراً تدريبياً في ألمانيا في الفترة من 25 أغسطس- 11 سبتمبر، فيما ستتضمن المحطة الثانية التي تبدأ في 8 أكتوبر وتنتهي في 17 أكتوبر، حصصاً تدريبية محلية ومباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب الفلبين يوم 12 أكتوبر والثانية أمام المنتخب الإماراتي الشقيق يوم 16 من الشهر ذاته. وأما المحطة الثالثة والتي تبدأ في 4 نوفمبر وتستمر لغاية 15 نوفمبر فستتخللها مباراتان وديتان الأولى أمام المنتخب الأردني والثانية ستتحدد خلال الأسبوع المقبل. وأما المحطة الرابعة والأخيرة، والتي تبدأ من 2 ديسمبر وتستمر حتى دورة خليجي 21، فتتضمن تدريبات محلية والمشاركة في بطولة غرب آسيا في الفترة من 8- 20 ديسمبر ومباراة ودية في في الفترة من 25- 28 من الشهر ذاته لم تتحدد بعد.